قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم السبت، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية « مصممون على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في أقرب فرصة ممكنة ، لكن ليس بأي ثمن ». وأكد ، في تصريح صحفي ، أن إجراء الانتخابات يعد شيء هاما وضروريا لتكريس الديمقراطية في الحياة السياسية الفلسطينية ، وإنهاء الخلافات الداخلية عبر صناديق الاقتراع ، و »لكن ليس على حساب القدس ، ومقدساتها ، وعروبتها ، وهويتها ، التي هي الأساس في وجدان كل فلسطيني وعربي « . وذكر أبو ردينة، بدعوة الرئيس محمود عباس ، من على منبر الأممالمتحدة إلى إجراء الانتخابات للتأكيد على جدية الموقف الرسمي الفلسطيني الساعي نحو انتخابات حرة ونزيهة يشهد لها العالم أجمع ، قائلا إن « الكرة الآن في ملعب المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لقبول مشاركة أبناء شعبنا المقدسي ترشحا وتصويتا داخل مدينتهم المقدسة ، كحق طبيعي كفلته كافة قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي « . واعتبر أن « محاولة البعض الترويج بشأن الدعوة لإجراء الانتخابات تتم وفق ضغوط دولية هي أوهام لا صحة لها ، لأن القرار الفلسطيني بإجراء الانتخابات تم وفق المصالح العليا لشعبنا ، ولاقى ترحيبا عربيا ودوليا مؤيدا لهذا القرار كمخرج لإنهاء الانقسام الفلسطيني ». وأضاف الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية أن الضغوط هي على الجانب الإسرائيلي لقبول إرادة المجتمع الدولي الذي يعتبر القدس الشرقية جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، والامتثال للشرعية الدولية التي تنص على أن القدس وسكانها الفلسطينيين هم جزء من الشعب الفلسطيني ، ولهم حرية اختيار ممثليهم كما جرى في الأعوام 1996 و2005 و2006، ومن دون القدس لن تكون هناك انتخابات مهما كان الثمن .