أعلنت الحكومة التشيلية الأربعاء أن حريقا يجتاح منذ الثلاثاء مدينة فالباريزو السياحية في غرب البلاد أدى إلى جرح 12 رجل إطفاء، ودمر بالكامل أو جزئيا 245 منزلا، بينما ما زالت عشرات العائلات محرومة من التيار الكهربائي في المنطقة. وقال وزير الداخلية التشيلي غونزالو بلوميل في بيان، إن الحريق دمر 150 هكتارا على تلتي روكوانت وسان روكي و"النيران طالت" 245 منزلا بدرجات متفاوتة. وأضاف: "حققنا تقدما في التطويق (النيران) لكننا لم نتمكن بعد من السيطرة على الحريق بالكامل". وأوضحت الإدارة الوطنية للغابات مساء الأربعاء أن "كثافة الحريق ليست كبيرة". وقال فابيان أولغوين (28 عاما) الذي يعيش على تلة روكوانت "كنا نستعد لحفلات عيد الميلاد عندما اندلع الحريق"، وأضاف: "حدث كل شيء بسرعة ولم نتمكن من حمل أي شيء معنا". من جهتها، صرحت سيلفيا بوغا (49 عاما) وهي تبكي "انه أمر مروع أن ترى منزلك ومنازل جيرانك تحترق (…) للأسف أصبحنا جميعنا بلا مأوى". أما سيزار أومانا الذي خسر منزله أيضا، فقد قال: "كنا نأمل في الاحتفال بعيد الميلاد لكن الحريق دمر كل شيء". وبدأ الحريق في مناطق مليئة بالمراعي والحراج وامتد بسرعة إلى المنازل المبنية بالخشب في أحياء مأهولة تقع على التلتين فالباريزو على بعد نحو 120 كيلومتر شمال غرب سانتياغو. ومع تقدم الحريق، قام رجال الإطفاء والشرطة والجيش بإجلاء عشرات العائلات التي كانت تستعد للاحتفال بعيد الميلاد. وأمضى العديد من هذه العائلات ليلتهم في مراكز إيواء أقيمت على عجل. وذكر المكتب الوطني للحالات الطارئة أن "12 رجل إطفاء من المتطوعين جرحوا"، موضحا أن "1715 منزلا ما زال محروما من الكهرباء في المنطقة". وطال حريق آخر تم تطويقه تسعة هكتارات من الأراضي المزروعة في هذه المنطقة، حسب المكتب نفسه. وأضاف أن تحقيقا فتح لمعرفة أسباب الحريقين اللذين تعمل على إخمادهما وحدتان من رجال وسبعة طائرات لرش المياه و11 مروحية الإطفاء. وقال وزير الداخلية التشيلي إن "هناك دلائل تشير إلى أن هذه الحرائق يمكن أن تكون متعمدة". (أ ف ب)