شُيّع جثمان الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع قائد أركان الجيش الجزائري، إلى مثواه الأخير في مقبرة العالية في جنازة رسمية وشعبية مهيبة، إذ خرج الآلاف من الجزائريين لإلقاء النظرة الأخيرة عليه وتوديعه. انطلق الموكب الذي يحمل جثمان الراحل قايد صالح في حدود السادسة صباحا من المستشفى العسكري بعين النعجة في اتجاه قصر الشعب وسط العاصمة، ليصل الجثمان في حدود السابعة صباحا، في وقت كان فيه المواطنون قد بدأوا في التجمع أمام قصر الشعب مع فجر صباح الأربعاء، وفور وصول الجثمان كانت القيادة العسكرية أول من قرأ الفاتحة على روح الفقيد، يتقدمهم قائد أركان الجيش بالنيابة اللواء سعيد شنڤريحة وقادة النواحي ومختلف الأسلحة، ليأتي الدور بعد ذلك على الرئيس عبد المجيد تبون الذي قرأ الفاتحة بدوره على روح الفريق الراحل، وكان التأثر باديا عليه، ليصل بعد ذلك رئيسا البرلمان ورئيس الوزراء بالنيابة وأعضاء الفريق الحكومي، وأفراد السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر، في حين تجمع المئات أمام قصر الشعب في انتظار السماح لهم بالدخول من أجل إلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الراحل، إذ تكبد الكثيرون عناء السفر وقدموا من عدة مدن من أجل المشاركة في جنازة الفقيد. كما حضرت شخصيات كثيرة بما فيها تلك التي لم تظهر منذ سنوات، يتقدمهم الرئيس الأسبق اليامين زروال، الذي حضر من مقر سكناه في باتنة لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان رفيق السلاح، كما حضر رئيس الدولة السابق عبد القادر بن صالح الذي انتهت مهمته منذ أيام بعد انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية، كما ألقت شخصيات أخرى النظرة الأخيرة على جثمان الراحل مثل رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش ورئيس حركة مجتمع السلم ( اخوان الجزائر) عبد الرزاق مقري، كما حضر أبناء الفريق قايد صالح إلى قصر الشعب، وتلقوا التعازي.