قالت السلطة المستقلة للانتخابات بالجزائر إن الساعات الأولى من الانتخابات الجزائرية شهدت إقبالا وصفته بالكبير على مكاتب الاقتراع، في حين خرجت مظاهرات رافضة للانتخابات وعطلت مراكز اقتراع في مناطق متفرقة. ويقارب عدد الناخبين المؤهلين للتصويت 24.5 مليونا، بينهم 914 ألفا من الجاليات المقيمة في الخارج، وتشرف لأول مرة على هذه الانتخابات سلطة مستقلة تتولى كل مراحل الاستحقاق. إقبال ووصف المتحدث باسم السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر علي ذراع سير الانتخابات الرئاسية بالمشجع جدا، وأوضح أن الشعب الجزائري هب لممارسة حقه في الاقتراع بكثير من الحماس، على حد تعبيره. وعن تعطيل 10% من مراكز الاقتراع في بجاية، قال علي ذراع في لقاء مع الجزيرة إن السلطات في بجاية نجحت في إعادة فتح أغلب المراكز التي تم إغلاقها صباحا. وفي وقت سابق قال رئيس السلطة الوطنية للانتخابات محمد شرفي إن نسبة المشاركة بعد ثلاث ساعات من بدء الانتخابات بلغت 7.92%، وأضاف أن 10% من مراكز الاقتراع و 5% من المكاتب تعرضت للتعطيل. وفتح نحو 61 ألف مكتب تصويت عبر أنحاء البلاد أبوابه كما كان منتظرا عند الساعة الثامنة (7:00 ت. غ)، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية. تحطيم صناديق وبمجرد بداية عملية التصويت، اقتحم معارضون للانتخابات مركزي تصويت في بجاية إحدى أكبر مدن منطقة القبائل، وقاموا « بتحطيم صناديق التصويت وخربوا قوائم الناخبين » بحسب شهود تحدثوا لوكالة الصحافة الفرنسية. وبث ناشطون صورا لمنع عدد من رافضي الانتخابات فتح مراكز تصويت في مدينة بجاية، ومَنعت الشرطة عشرات الأشخاص من اقتحام أحد المراكز وهم يرددون شعارات تدعو للسلمية ورفضِ إجراء الانتخابات في الظروف الحالية. من جهة أخرى أدلى الرئيس الجزائري المخلوع عبد العزيز بوتفليقة بصوته في انتخابات الرئاسة التي انطلقت اليوم الخميس، حيث كلف شقيقه ناصر بالتصويت نيابة عنه بأحد مراكز الاقتراع في العاصمة. وأظهرت مقاطع فيديو أن ناصر شقيق الرئيس بوتفليقة قدم لمكتب التصويت بطاقة الهوية الخاصة بشقيقه الرئيس السابق للتصويت بالنيابة عنه في مدرسة البشير الإبراهيمي بحي الأبيار بالعاصمة. قالت وسائل إعلام محلية إن ناصر بوتفليقة أكد للصحفيين أنه صوّت في الانتخابات بناء على توكيل من شقيقه. ويبدو أن الوضع الصحي لبوتفليقة الذي ترك الرئاسة تحت ضغط الحراك الشعبي لم يسمح بقدومه لمكتب التصويت. واندلعت الاحتجاجات الضخمة التي أطاحت ببوتفليقة قبل عشرة أشهر، وتعهد المحتجون فيها بمقاطعة الانتخابات.