شهدت العاصمة الجزائرية، الخميس، مظاهرات رافضة لانتخابات الرئاسة بالتزامن مع انطلاق عمليات التصويت في الاقتراع الذي يجري وسط انقسام في الشارع، فيما أعلنت سلطة الانتخابات أن نسبة الإقبال على التصويت كبيرة. وعرفت العاصمة الجزائر مظاهرات وسط تعزيزات أمنية مشددة، حيث رفع المتظاهرون شعارات من قبيل”لا للانتخابات مع العصابات”، لكن لم تؤثر هذه المظاهرات على سير عملية التصويت بمكاتب العاصمة، حيث تواصل الاقتراع بصورة عادية. وأعلنت السلطة المستقلة للانتخابات، أن نسبة التصويت العامة بلغت بعد 3 ساعات من بدء الاقتراع قرابة 8 بالمائة، في الوقت الذي منع ناشطون عمليات التصويت في مناطق عدة كمنطقة القبائل شرقي العاصمة. وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية، فإن نحو 61 ألف مكتب تصويت عبر البلد فتحت، كما كان منتظرا عند الساعة 7:00 بتوقيت غرينتش. وشهد انطلاق التصويت في ساعاته الأولى إقبالا غير متوقع للناخبين بعدة مناطق مقابل غلق مراكز بمنطقة القبائل شرقي العاصمة وفق وسائل إعلام محلية، فيما وأعلنت سلطة الانتخاب أن نسبة المشاركة بانتخابات الرئاسة في الجزائر بلغت 7,92 عند الساعة 10,00 بتوقيت غرينتش. وقال رئيس “السلطة المستقلة الوطنية للانتخابات” الجزائرية، محمد شرفي، إن العملية الانتخابية تسير “في جو عادي”، مضيفا أن نسبة المشاركة لحد الساعة “محترمة جدا وتدعو إلى الأمل”، بالنظر إلى توافد المواطنين في العديد من المدن. وأوضح شرفي أنه من بين 61293 مكتب اقتراع، عرفت 5 في المائة منها بعض التعطيل “لأسباب خارجة عن نطاق السلطة”، كما أن نسبة المشاركة في الانتخابات بالخارج “ارتفعت مقارنة بالأيام الماضية”. وفتحت صناديق الاقتراع، الخميس، أبوابها أمام 24.5 مليون جزائري لاختيار رئيس للبلاد خلفا لعبد العزيز بوتفليقة الذي أطاحت به انتفاضة شعبية قبل أشهر، وسط انقسام في الشارع حولها. وتجرى الانتخابات وسط انقسام في الشارع بين داعمين لها، ويعتبرونها حتمية لتجاوز الأزمة المستمرة منذ تفجر الحراك الشعبي في 22 فبراير الماضي، ومعارضون يرون ضرورة تأجيلها، ويطالبون برحيل بقية رموز نظام عبد العزيز بوتفليقة، محذرين من أن الانتخابات ستكون طريقًا ليجدد النظام لنفسه.