قال الديمقراطيون في مجلس النواب، الثلاثاء، إنهم سيجلبون مادتين من مقالات المساءلة لتوجيه الاتهام ضد الرئيس دونالد ترامب، مما يشكل التصويت الثالث فقط لإقالة رئيس أمريكي في التاريخ. وأوضح جيرولد نادلر، رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب، أن اللجنة قامت، ضمن واجبها القانوني، بتقديم مادتين من تحقيق المساءلة، وهي مواد تتضمن اتهامات لرئيس الولاياتالمتحدة بارتكاب جرائم وجنح. والتهم التي وجهها الديمقراطيون هي أن ترامب أساء استغلال سلطة مكتبه، وأنه أعاق الكونغرس في التحقيق في قضية المساءلة. وقال نادلر في إشارة إلى تصرفات ترامب بشأن أوكرانيا « الرئيس استخدم صلاحيات مكتبه لتحقيق منفعة شخصية، وهذه جريمة تؤدي إلى العزل». وترتبط هذه الاتهامات بالجدل الدائر حول جهود ترامب للضغط على الحكومة الأوكرانية لإجراء تحقيق مع جو بايدن، نائب الرئيس السابق، وأحد المنافسين السياسيين له. ويزعم الديمقراطيون أن ترامب حجب المساعدات الأمنية عن أوكرانيا ورفض الاجتماع مع الرئيس الأوكراني إلا إذا فتحت البلاد تحقيقاً ضد بايدن وابنه هنتر. ويقول الجمهوريون إن الديمقراطيين فشلوا في تقديم الأدلة، وإنهم يسعون فقط إلى إزالة رئيس لا يمكنه هزيمته في صناديق الاقتراع. ولم تجلب الكتلة الديمقراطية مقالات المساءلة المرتبطة بالتحقيق المطول الذي أجراه المحامي الخاص روبرت مولر، ولم يوجهوا أي تهم تتعلق بجرائم مزعومة أخرى ارتكبها ترامب. وتم الإعلان عن مواد المساءلة ضد ترامب بعد يوم واحد من تصريحات نائب ديمقراطي، يراجع الأدلة التي قدمتها لجنة الاستخبارات، بأن ترامب يمثل خطراً واضحاً ومستمراً على الأمن القومي للأمة وعلى انتخابات نزيهة وحرة. ويمكن أن يصوت مجلس النواب على عزل ترامب بحلول الأسبوع المقبل، وسيصبح ثالث رئيس يتم عزله من قبل المجلس، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى محاكمة في مجلس الشيوخ، حيث من المتوقع تبرئة ترامب بسبب سيطرة الجمهوريين على المجلس. وانتقد براد بارسكال مدير حملة ترامب إعلان مجلس النواب عن مواد المساءلة، وقال إن الأمريكيين لا يوافقون على هذه الحزبية، ولكن الحزب الديمقراطي يرحب بجلب التحقيق للمسرح السياسي بسبب عدم وجود مرشح قوي لانتخابات 2020. ووصف ترامب ما حدث بالجنون السياسي المحض، وقال إن إقالة رئيس أنتج أفضل أقتصاد وأنجح رئاسة ولم يرتكب أي خطأ هو جنون سياسي.