استنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين، والقوة المفرطة والغازات السامة، مما أدى إلى استشهاد عدد كبير منهم، حيث بلغ عدد القتلى في مظاهرات العراق حتى الآن 425، والجرحى في حدود 16 ألفا، بينهم 3 آلاف إعاقة جسدية، وكأنها حرب بين دولة وأخرى، فضلا عن اعتقال واختطاف عدد كبير". وسجل بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أمس الأحد، أن "واجب الحكومات هو توفير الأمن وحماية الحريات، أما قتل المحتجين أو الاعتداء عليهم فجريمة كبرى تستحق لعنة الله وغضبه وعذابه العظيم في الدنيا والآخرة". وأضاف الاتحاد الذي يرأسه العالم المغربي، أحمد الريسوني، أن "حق الشعوب في التظاهر السلمي والمطالبة بحقوقها وبمعاقبة الفاسدين ثابت شرعا وأن حمايتهم فريضة شرعية". وتابع أن "العلة الجامعة لما يحدث في العراق، ولبنان، وإيران، والجزائر وغيرها هي الفساد الكبير طوال عقود طويلة أدت الى إفقار الشعوب وإذلالها، وفقدانها لأبسط مقومات الحياة الكريمة". ودعا بيان المنظمة الإسلامية إلى "إقامة الحكم الرشيد، ومحاربة الفساد بجميع أنواعه، وحماية الحريات العامة، وحقوق الشعوب وثرواتها المادية والمعنوية"، وشدد على أن "جريمة الفساد العام في الإسلام من أعظم الجرائم على الإطلاق. وحثّ الاتحاد الحكومات المعنية على "الاستجابة لمطالب شعوبها، بعيدًا عن الاعتداء أو التعنت والعلاج القمعي، الذي لا ينجح ولا يستمر حسب التجارب المشاهدة"، في حين دعا المتظاهرين إلى "عدم الانجرار إلى أي شكل من أشكال العنف أو الاعتداء على الممتلكات والمصالح العامة والخاصة؛ فهذا حرام لا يجوز ارتكابه".