نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بفاس، بشراكة مع المركز الأكاديمي للدراسات الثقافية والأبحاث التربوية، أمس السبت، ندوة وطنية تربوية ناقشت دور الرقمنة في التعلمات في القرن 21. وأك د الباحث ومدير قطب الدراسات للتربية والتكوين والبحث العلمي بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين حسين الصميلي، في مداخلة أن « مجال الرقمنة أصبح حاضرا حاليا بقوة ويمكن أن يسهل عملية التعلمات ويلعب دورا كبيرا فيها ». وتناول الباحث الجامعي حسن الصميلي الذي كان رئيسا لشعبة اللغة الفرنسية بكلية الآداب ظهر مهراز بفاس (جامعة سيدي محمد بن عبد الله)، مجموعة من سمات تعلمات القرن 21، من بينها احتلال المتعلم مركزية خاصة في التعلمات في الوقت الحالي، والاعتماد على الابتكار، والعمل الجماعي. وأشار الباحث الجامعي إلى أن المنظومة التعليمية في القرن الواحد والعشرين تدفع المتعل م إلى إعمال النقد والتساؤل باستمرار كما تتبنى إدماج البعد الفني في هذه التعلمات. واعتبر حسن الصميلي أن وضع الرقمنة في التعليم بمعظم دول العالم لازال ضعيفا بالمقارنة مع تخصصات أخرى مثل الطب والمعمار وعلوم أخرى، حيث الرقمنة حاضرة بقوة. ومن جانبه، قال زهير الشهبي المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بفاس في كلمة له بالمناسبة، إن موضوع الندوة التربوية ذو راهنية كبيرة، وجاء اختياره نظرا للمستجدات التربوية ومن أهمها إدماج تكنولوجيات الاتصال والمعلوميات في منظومة التربية. وأشار زهير الشهبي إلى احتلال مدينة فاس الرتبة الأولى في إطار برنامج « سكراتش » (برنامج يرتكز على تطوير ملكات الإبداع عند التلاميذ) كما احتلت جهة فاسمكناس الرتبة الأولى على الصعيد الوطني، مضيفا أن هناك مؤشرات تفيد باحتلال المغرب الرتبة الأولى في هذا البرنامج على الصعيد الإفريقي.