بلغ عدد المستفيدين من منح الاستحقاق ، التي تخصصها مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين لأبناء منخرطيها الحاصلين على شهادة الباكالوريا بميزة ، على مستوى جهة بني ملال-خنيفرة برسم سنة 2019 ما مجموعه 119 من أصل 2919 مستفيد على المستوى الوطني. وحسب نتائج المنحة لهذه السنة، فإن 30 في المائة من المستفيدين على مستوى جهة بني ملال-خنيفرة سيتابعون دراساتهم الجامعية بالأقسام التحضيرية، و25 في المائة بمدرسة المهندسين و20 في المائة بالجامعات ، و18 في المائة بكليات الطب والصيدلة و04 في المائة بمدارس التجارة و03 في المائة بمؤسسات أخرى. وتقدمت الطالبات على الطلبة في عدد المنح المحصل عليها، حيث يمثلن نسبة 54 في المائة من إجمالي المستفيدين هذه السنة. وبالنسبة لتوزيع الممنوحين حسب الشعبة الدراسية المتبعة في الباكالوريا، جاءت شعبة العلوم التجريبية على رأس القائمة بمعدل 88ر75 في المائة تليها شعبة العلوم الرياضية أ-ب بنسبة 09ر18 في المائة، ثم العلوم الاقتصادية والتدبير بنسبة 01ر2 في المائة ، والعلوم والتكنولوجيا بنسبة 52ر03 في المائة، وشعبة الآداب والعلوم الإنسانية بنسبة 50ر0 في المائة، بينما توزعت الملفات المقبولة حسب المدارس الثانوية العمومية والخاصة بين القطاع العمومي بنسبة 78 في المائة، والقطاع الخاص بنسبة 22 في المائة. وأوضح مدير التمويلات السكنية بمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين السيد هشام القريطعي ، خلال حفل تسليم منح الاستحقاق برسم السنة الحالية أقيم اليوم الجمعة ببني ملال، أن هذه المبادرة التكريمية تسعى إلى تشجيع ملكات الابتكار والتميز وقيم الجد والمثابرة لدى الطلبة المتفوقين باعتبارها دعامات أساسية للرفع من نجاعة المنظومة التربوية، وتشكل حافزا لمواصلة الجهد والاجتهاد من أجل تحقيق نتائج متميزة ودرجات أفضل في دراساتهم العليا، مضيفا أن مجالات الاستحقاق والتميز لدى هؤلاء المتفوقين شملت مختلف التخصصات والشعب ، بما يبرز أهمية تنوع وغنى هذه المنظومة. وبدوره قال المسؤول عن الوحدة الإدارية الجهوية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين محمد رفيق ، خلال هذا الحفل ، الذي حضره على الخصوص ممثلو المنظومة التربوية وفعاليات مدنية وعدد من المتفوقين وأولياء أمورهم، إن هذه المناسبة الاحتفائية تشكل تقليدا سنويا يعكس سعي المؤسسة الحثيث لدعم وتثمين التميز الدراسي ، وإبراز الجهود المبذولة من قبل قطاع التعليم العمومي، في نشر وتفعيل ثقافة وقيم التفوق والجودة رغم التحديات التي تواجهه. وأبرز أن هذا الاحتفاء بالمتفوقين « يحمل دلالات رمزية تعكس نجاعة المدرسة العمومية وقدرتها على خلق فضاء لتعزيز الارتقاء الاجتماعي، وتشجيع الطاقات على العطاء والاجتهاد والمثابرة والتفوق، وترسيخ مدرسة الكفاءات بما يجعل من التعليم رافعة أساسية لبناء أجيال المستقبل وتقدم المجتمعات ». وبنفس المناسبة أوضح مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملالخنيفرة مصطفى السليفاني ، أن الاحتفاء بالتلميذات والتلاميذ المتفوقين من أبناء الجهة، يعد لحظة اعتزاز وافتخار بما تم تحقيقه على مدى موسم دراسي حافل بالعطاء والبذل والاجتهاد، واعترافا بالمجهودات المبذولة من طرف الأطر الإدارية والتربوية على مختلف مواقعها. ونوه بالمجهودات التي تقوم بها مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين في سبيل الارتقاء بالمنظومة التربوية ، من خلال الخدمات المتنوعة التي توفرها لأسرة التربية والتكوين، وعبر مشاريعها الداعمة للتميز والراعية للتفوق، واهتمامها المتزايد بإشاعة قيم التفوق في صفوف أبناء نساء ورجال التعليم، من خلال تعميمها لمنح « الاستحقاق » على جميع الطلبة الحاصلين على ميزة حسن جدا، ابتداء من السنة الفارطة. وأضاف أن هذه المجهودات تعكس الحس والدور الوظيفي التربوي والاجتماعي لهذه المؤسسة وارتباطها الوثيق بأسرة التربية والتكوين، وإدراكها العميق للدور الريادي للتربية والتكوين في بناء المجتمعات وتحقيق التنمية البشرية المستدامة. وإلى غاية 2018 ،استفاد من هذه المنحة 9 آلاف و189 طالب وطالبة ، يتابعون دراساتهم في عدد من المعاهد العليا المغربية والجامعات الخاصة، وذلك بتكلفة إجمالية تجاوزت 248 مليون درهم ممولة من ناتج فوائد صندوق منحة الاستحقاق ، والذي يقدر رصيده الحالي ب645 مليون درهم. وحسب نتائج المنحة لهذه السنة، فإن 28 في المائة من المستفيدين على المستوى الوطني سيتابعون دراساتهم الجامعية بالأقسام التحضيرية و22 في المائة بكليات الطب والصيدلة و19 في المائة بالجامعات و9 في المائة بمدارس التجارة، و2 في المائة بمؤسسات أخرى. وتقدمت الطالبات على الطلبة في عدد المنح المحصل عليها على المستوى الوطني ، حيث يمثلن نسبة 63 في المائة من إجمالي المستفيدين هذه السنة. وبالنسبة لتوزيع الممنوحين حسب الشعبة الدراسية المتبعة في الباكالوريا، جاءت شعبة العلوم التجريبية على رأس القائمة بمعدل 19ر71 في المائة تليها شعبة العلوم الرياضية أ-ب بنسبة 86ر20 في المائة، وشعبة العلوم الاقتصادية والتدبير بنسبة 11ر04 في المائة والعلوم والتكنولوجيا بنسبة 36ر02 في المائة، والآداب والعلوم الإنسانية بنسبة 47ر01 . وعلى مستوى التوزيع الجغرافي، تضم جهة الدارالبيضاءسطات العدد الأكبر من المستفيدين بما يناهز 604 .