ذكرت تقارير إعلامية أن الشرطة السويدية تجري تحريات ضد وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري على خلفية احتيال اجتماعي. وأوضحت إذاعة « إس فيه تي » السويدية أن الوزير الذي يحمل الجنسية السويدية أيضا، سجل نفسه تحت اسم آخر بالقرب من ستوكهولم طوال أعوام، وحصل على مساعدات حكومية مختلفة، على الرغم من أنه كان يعيش في بغداد. ووفقاً لموقع « نايهتر اداغ » الإخباري وصحيفة « اكسبريسن » السويدية، أنه يجري التحقيق مع وزير الدفاع بتهمة الاحتيال لحصوله على استحقاقات السكن والاطفال من السويد رغم أنه يعيش في العراق. من جهتها، صرحت وكالة التأمينات الاجتماعية السويدية لفرانس برس أنها لا تستطيع الكشف عما إذا كانت تحقق مع الشمري لأن جميع القضايا سرية. وأكد الادعاء العام السويدي من جهته إجراء تحقيقات أولية ضد وزير عراقي لم تذكر اسمه، موضحة أنه تم الإبلاغ عنه بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، قبل أن تسارع وزارة الدفاع العراقية الى نفي هذه الاتهامات على موقع « فيسبوك »، بعدما ذكرت تقارير إعلامية محلية أن المعني هو وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري. وكشفت النيابة العامة في السويد التحقيق في ارتكاب وزير في الحكومة العراقية « جرائم ضد الإنسانية »، دون ذكر اسم هذا الوزير. وأفاد البيان الصادر عن النيابة العامة، أنها تلقت شكاوى بشأن « وزير عراقي يشتبه في ارتكابه جرائم ضد الإنسانية ». وأضافت أن التحقيق ما يزال « في مرحلة مبكرة للغاية » ويتعلق بمقتل مئات المتظاهرين. في المقابل، أعلن محام سويدي عراقي لم يكشف عن اسمه لصحيفة « سفينسكا داغبلاديت » أنه أبلغ عن الشمري للشرطة في أكتوبر بسبب دوره في إطلاق النار على مئات المحتجين خلال أسابيع من الاضطرابات. ومنذ الأول من أكتوبر، شهدت العاصمة العراقية والجنوب تظاهرات حاشدة احتجاجاً على الفساد ونقص الوظائف وضعف الخدمات. وتصاعدت تلك المظاهرات إلى دعوات لإصلاح شامل للنخبة الحاكمة. وقتل حوالي 350 متظاهراً وجرح الآلاف في اشتباكات مع قوات الأمن، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس. وتوقفت السلطات العراقية عن تحديث أرقامها. وكان الشمري وصل إلى السويد في العام 2009 وحصل على الإقامة الدائمة في العام 2011 قبل حصوله على الجنسية في العام 2015، وفقا لصحيفة « اكسبريسن ». المصدر: وكالات