عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع بإقليم زاكورة، مساء اليوم الخميس، اجتماعا موسعا خصص لمناقشة الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها السلطات الإقليمية في إطار المخطط الإقليمي لتدبير ومواجهة موجة البرد والثلوج للموسم الشتوي 2019/2020 . ويندرج هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل إقليم زاكورة، السيد فؤاد حاجي، في إطار تنفيذ التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى إيلاء اهتمام خاص بساكنة المناطق الجبلية خلال فترات تساقط الثلوج والأمطار وموجة البرد . وأكد السيد حاجي، في كلمة بالمناسبة، أن السلطات الإقليمية وضعت مخططا للتدخل يحدد المناطق المعنية بموجة البرد بالإقليم، مع تحيين المعطيات المتعلقة بالتجمعات السكنية المتواجدة بهذه المناطق، مبرزا أن الأمر يتعلق بنحو 12 دوارا تابعين لجماعتي النقوب وآيت ولال بقيادة النقوب . وأوضح السيد حاجي أن اللجان المحلية ستسهر بهذه المناطق على تتبع وضعية النساء المقبلات على الولادة مع التكفل بهن من طرف المصالح الطبية، وتنظيم قوافل طبية، وتتبع وضعية المدارس خاصة فيما يخص توفير وسائل التدفئة والإطعام وحماية التلاميذ. وأضاف أن الأمر يتعلق أيضا بالتكفل بالحالة الصحية للفئات العمرية الأكثر تأثرا بتداعيات موجة البرد كالأطفال والمسنين، بالإضافة إلى العمل على توفير أماكن للإيواء بالنسبة للأشخاص بدون مأوى، إضافة إلى تتبع وضعية المسالك الطرقية بهذه المناطق . ودعا عامل الإقليم إلى التعبئة الشاملة والانخراط الفعال للتخفيف من آثار موجهة البرد بالإقليم خلال هذه الفترة من السنة، وتوفير جميع الظروف الملائمة للساكنة المحلية والتواصل معها لرصد مختلف احتياجاتها الضرورية . وسجل أن اللجنة الإقليمية واللجان المحلية لليقظة بكل مكوناتها، من سلطات ومنتخبين ومصالح أمنية وخارجية مع مشاركة المجتمع المدني، ستظل على استعداد لتجاوز آثار سوء الأحوال الجوية بمختلف الجماعات الترابية بالإقليم . وبالمناسبة، قدم السيد الحسين لخزاز، القائد الإقليمي للوقاية المدنية بإقليم زاكورة، عرضا تضمن معطيات عن جاهزية مصالح الوقاية المدنية للمساهمة في التخفيف من آثار موجة البرد. وأشار إلى أنه تم اتخاذ كافة الاجراءات لضمان نجاعة وفعالية تدخلات فرق الوقاية المدنية عبر تعبئة جميع الآليات اللوجستيكية والبشرية اللازمة للتخفيف من آثار موجة البرد . من جهته، أكد السيد حسن أوسها، رئيس المركز الإقليمي للأرصاد الجوية بورزازات، في عرضه، أنه اتخذت جميع الإجراءات من أجل إخبار المصالح المعنية بكل التنبؤات الجوية الخاصة بالإقليم بغية اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحيلولة دون وقوع خسائر مادية وبشرية. وأبرز وجود نظام للإنذار مع إعداد نشرة إخبارية إنذارية ترسل للسلطات المحلية والمصالح المعنية تتضمن معطيات عن تنبؤات أحوال الطقس على صعيد المنطقة . من جانبه، أكد السيد محمد أشاريد، ممثل المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بزاكورة، على تعبئة جميع مصالح المديرية للإنخراط في المخطط الإقليمي لتدبير ومواجهة آثار موجة البرد والثلوج بالإقليم. وأوضح أن من بين الإجراءات المتخذة إحداث لجنة إقليمية لليقظة والتوجيه والتتبع الميداني لمواجهة الأخطار المحتملة، وتحديد خريطة إقليمية لمناطق التدخل، وتدعيم البرامج الاجتماعية التي تنفذها المديرية كالإطعام المدرسي وتوزيع الأغطية والأفرشة على المؤسسات الداخلية لمواجهة موجة البرد . أما فيما يتعلق بالمجال الصحي خلال هذه الفترة من موجة البرد، فقد أعلن السيد محمد الغفيري، المدير الإقليمي لوزارة الصحة بزاكورة، على جاهزية الطاقم الطبي والأطر شبه الطبية للقيام بالدور المنوط بها. وأشار إلى أنه يتم تزويد المؤسسات الصحية في المناطق المعنية بالأدوية اللازمة لمواجهة الانخفاض الكبير في درجات الحرارة، مضيفا أن المندوبية الإقليمة للصحة برمجت تنظيم حملات طبية بهذه المناطق