أُعلنت يوم الثلاثاء الماضي حالة استنفار أمني غير مسبوق في مدينة تطوان بسبب كتابة رسائل للملك على جدران الشوارع الرئيسية التي يمر منها الموكب الملكي، تتهم مسؤولين وشخصيات وازنة في المدينة ب"الفساد" والاتجار في المخدرات. وأضافت "المساء" التي أوردت هذا الخبر في عدد الخميس 16 غشت الجاري أن السلطات استنفرت أجهزتها الأمنية المحلية من أجل تحليل مضامين الرسائل الموجهة للملك، الذي يوجد في المدينة من أجل تدشين عدة مشاريع تنموية بالإقليم، قصد الوصول إلى أصحاب الرسائل التي كتبت على الجدران.
وأضافت نفس اليومية السلطات الأمنية للمدينة فتحت تحقيقا من أجل تحديد هوية أصحاب الكتابات الحائطية التي تمت بالتزامن مع الزيارة الملكية للمدينة، وأكد مصدر مطلع، تضيف نفس اليومية، أن الاستعلامات العامة وأعوان السلطة يسابقون الزمن من أجل تحديد هوية أصحاب الكتابات ...
وقد استهدفت الرسائل الحائطية مسؤولين سياسيين بارزين تولوا تسيير الشأن العام في المدينة وذكرتهم بالأسماء، متهمة إياهم بتهم ثقيلة تتعلق ب"الفساد المالي" و"تفويت الأراضي" و"نهب المال العام" و"تهريب المخدرات" ...
وقد تعمد أصحاب هذه الرسائل كتابتها في شارع يقع في مدخل المدينة ويستعمله الملك دوما في خروجه للتدشينات أو في طريقه للقصر الملكي، كما اختاروا طريق طنجة التي يمر منها كذلك الموكب الملكي...