يتحدث الشارع الأمريكي الآن عن تصرف غريب من دونالد ترامب قام به خلال فعالية خاصة لجمع التبرعات من كبار المتبرعين الجمهوريين، يوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2019. وبسبب مزحة عن كون ميلانيا لن تبكي عليه إذا تعرض لحادث سيء استدعت كل مواقفهما الغريبة معاً. في البداية كان مستغرقاً في ذكرياته، يفكر بشأن الوقت الذي تعرض فيه ستيف سكاليز، نائب لويزيانا الجمهوري، لإطلاق النار. ثم قال هذه العبارة الغريبة: «زوجة سكاليز بكت كثيراً عندما قابلتها في المستشفى في ذلك اليوم العصيب. لا أعتقد أن الكثير من الزوجات ستكون ردود فعلهن بمثل هذا الإحساس، أعرف أن زوجتي لن تفعل ذلك». يمكننا أن نخمن أن ما قاله ترامب كان على سبيل المزاح بالطبع. ولكن يمكن قراءة هذا السطر بعدة طرق أخرى، كان هناك جدل دائر على الإنترنت من أشخاص يتطلعون إلى مشاركة وجهات نظرهم بشأن علاقة ترامب وميلانيا. ربما يقول إن ميلانيا ترامب تكرهه كثيراً ولن تبكي في جنازته، وربما يقول إنه بعد كل الضغوط التي مر بها زواجهما، لم يعد لديها دموع، أو ما يحثها على البكاء؟ ربما كان يحاول فقط أن يبدو مرحاً. من يدري؟ وبالتأكيد ليست هذه المرة الأولى التي يجعل فيها الزوجان علاقتهما مثاراً للأحاديث والتخمينات والآراء. إليكم بعض الحالات الأخرى التي جمعتها صحيفة The Guardian البريطانية: ترفض ميلانيا مراراً وتكراراً إمساك يد زوجها في المناسبات العامة. وهي في المقام الأول تتبع أسلوباً يضمن إرضاءه بإمساك يده لثانية واحدة، قبل أن تفلتها. وفي مرات أخرى تسحب يدها بعنف، مثلما حدث في رحلتهما إلى تل أبيب. ثم أسلوب تعديل خصلات شعرها في الوقت المناسب تماماً، مثلما فعلت خلال رحلتهما إلى روما. في كتاب Fire and Fury، يذكر المؤلف مايكل وولف أن ميلانيا ترامب بكت عند انتخاب ترامب، ولكنها لم تكن دموع الفرح. وزعم آخرون، مثل مديرة اتصالات البيت الأبيض، ستيفاني غريشام، أن هذه القصة غير صحيحة. وقالت غريشام عن ذلك الوقت: «كانت واثقةً من فوزه وسعيدة جداً عند إعلان النتائج». ولكن بالنظر إلى التعابير التي ظهرت على وجهها خلال تنصيب ترامب، فإننا نميل إلى الاتفاق مع وولف.