وقع المغرب وإيطاليا، الجمعة، اتفاق شراكة استراتيجية لتعزيز العلاقات بينهما. وأفاد بيان أصدرته الخارجية المغربية، إن « وزير الخارجية ناصر بوريطة، أشرف بمعية نظيره الإيطالي، لويجي دي مايو، على توقيع إعلان مشترك يؤسس لشراكة استراتيجية متعددة الأبعاد بين البلدين ». ويقوم وزير الخارجية الإيطالي بزيارة عمل الجمعة إلى المغرب، على رأس وفد يضم عدد من المسؤولين الإيطاليين، تستغرق يوما واحدا. وتروم هذه الشراكة الاستراتيجية « إرساء حوار مستدام ومعمق على مستوى كافة القطاعات ذات الاهتمام المشترك، وضمان التنسيق بخصوص القضايا الدولية والإقليمية المرتبطة بإفريقيا ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط الموسع -بدءا من الملف الليبي-، وتعزيز العلاقة المميزة القائمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي ومنحها محتوى أكثر طموحا ». كما تتوخى آلية التعاون الجديدة هاته تعميق الحوار والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة الدولية، وكذا في المجال القضائي، وتعزيز التعاون في ملف الهجرة، لاسيما من خلال تنفيذ الاتفاق المتعلق بترحيل المهاجرين الموقع بالرباط بتاريخ 27 يوليوز 1998. كما تهدف الشراكة الاستراتيجية إلى توطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية والمالية، لاسيما من خلال مشاركة الفاعلين الاقتصاديين، وكذا فرص النمو في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك قطاعات الأنشطة الطاقية والبحرية والصناعية والخاصة بالبنيات التحتية. ويتعلق الأمر، أيضا، باغتنام فرص التعاون الثلاثي الذي يشرك الشركاء الأفارقة الآخرين، وتعزيز التعاون في مجالات الثقافة، والتعليم والتكوين، والبحث والتنمية المستدامة. وبحسب البيان فإن "هذه الشراكة هي ضمان للثقة المتبادلة، وفي نفس الوقت هي تعبير عن الإرادة المشتركة لتعزيز العلاقات بين البلدين وترقيتها إلى مستويات أعلى ».