قال مدرب المنتخب الوطني للاعبين المحليين، الحسين عموتة، السبت ببركان، إن لاعبي المنتخب، بما في ذلك البدلاء الذين دخلوا في شوط المباراة الثاني، قدموا مستوى جيدا خلال المباراة التي جمعتهم بالمنتخب الجزائري، كما قاموا بمهمتهم على أكمل وجه، حيث تمكنوا من تسجيل ثلاثة أهداف كاملة. وأضاف الحسين عموتة، خلال الندوة الصحافية التي تلت المباراة التي جمعت مساء السبت المنتخبين المغربي والجزائري للمحليين على أرضية الملعب البلدي ببركان، برسم إياب الدور الفاصل، وانتهت بفوز المنتخب المغربي على نظيره الجزائري بثلاثة أهداف للاشيء، أن اللاعبين قاموا بمجهود كبير من جميع النواحي سواء البدنية أو الذهنية، وكانوا مركزين بشكل كبير وجيد من الناحية التقنية والتكتيكية، ودافعوا باستماتة وخلقوا مجموعة من الفرص الهجومية. وتابع الناخب الوطني أن « سيناريو المقابلة الذي رسمناه تحقق وضغطنا منذ أول دقيقة وكنا ننتظر تسجيل الهدف الأول، وتمكنا من ذلك وكان توقيت الهدف جد ممتاز، وعملنا على تسجيل الهدف الثاني الذي كان هاما من الناحية الذهنية والنفسية للاعبين » ، موضحا أنه كان « بإمكاننا تسجيل أكثر من ثلاثة أهداف في الشوط الأول ». وأشاد بقدرة اللاعبين على الحفاظ على النتيجة وتدبير أمور المقابلة بعد تسجيل الهدف الثالث وبعد انتهاء الشوط الأول، وتحليهم بالتركيز اللازم. ومضى قائلا أن اللاعبين أظهروا من خلال المستوى الذي قدموه في مباراة اليوم أن لديهم الرغبة في التواجد في المنتخب الأول، معتبرا أن مجموعة من العناصر أبانت عن مستوى جيد و »كل ما يتعين هو إعطاؤها الثقة والاشتغال معها لتقول كلمتها مع منتخب الكبار ». من جهة أخرى، أوضح الحسين عموتة أن مدرب المنتخب الوطني الأول وحيد هاليلوهزيتش « يبدي دائما اهتمامه بمجموعة من اللاعبين الممارسين في البطولة الوطنية »، مشيرا في المقابل إلى أنه « يتعين على اللاعب المحلي الاشتغال أكثر على بعض الجزئيات لتطوير نفسه من الناحيتين الفردية والجماعية، وأن يكون الهدف الأسمى هو أن تكون هناك تمثيلية للاعب المحلي في المنتخب الأول ». وفي معرض حديثه عن بطولة إفريقيا للاعبين المحليين (شان) التي ستحتضنها الكاميرون العام المقبل، قال عموتة إن هذه المنافسة الكروية ستمكن اللاعبين المحليين من خوض التجربة الإفريقية ومحاولة صقل مواهبهم في إفريقيا خاصة أن المسابقة ستحتضنها دولة الكاميرون، مضيفا أننا « سنحاول البحث عن مقابلات إعدادية في إفريقيا في نفس الأجواء وفي ظروف تساعد اللاعب المحلي على الاستئناس والبحث عن مكانته في المنتخب الأول ». وأضاف الناخب الوطني أنه سيتم خلال الفترة المقبلة الاطلاع على إمكانيات لاعبين آخرين ممارسين بالبطولة الوطنية للوقوف على مدى تجاوبهم مع المجموعة والأمور التكتيكية التي نشتغل عليها على أساس أن تتوفر لدينا قاعدة موسعة من اللاعبين الذين يمكنهم حمل قميص المنتخب المحلي. واعتبر عموتة أن إقامة مباريات المنتخبات الوطنية في مدينتي بركان ووجدة كان خيارا استراتيجيا وجد إيجابي، معربا عن امتنانه للدعم الذي حظي به المنتخب من الجمهور الحاضر وأمله في تكرار هذه التجربة مستقبلا بإقامة مباريات ودية أو رسمية للمنتخب المحلي في ملاعب وطنية أخرى. من جانبه، اعتبر مدرب المنتخب الجزائري للاعبين المحليين، لودوفيك باتيلي، أن فريقه دفع ثمن لعب شوط أول « كارثي » في الوقت الذي عرف فيه المنتخب المغربي كيف يظهر بشكل « أكثر قوة وسرعة وندية ». واعتبر أن المباراة ازدادت تعقيدا بعد استقبال شباك المنتخب الجزائري لثلاثة أهداف في الشوط الأول، مضيفا أن أداء فريقه تحسن خلال الشوط الثاني ما مكن من خلق العديد من الفرص لكن دون النجاح في تحويلها لإهداف.