تصيَّدت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد أن اقترح عليها أن تترشح للرئاسة مرة أخرى، ومزحت قائلة: «ربما هناك فعلاً حاجة لجولة إعادة». وقالت هيلاري مازحة، في حديث لبرنامج PBS NewsHour الإذاعي: «من الواضح أنني أستطيع هزيمته مرة أخرى»، في إِشارة واضحة إلى فوزها بالأغلبية في التصويت الشعبي في انتخابات 2016. بينما فاز ترامب بأصوات المجمع الانتخابي ب304 أصوات مقابل 227 صوتاً. وجاءت تعليقات هيلاري، التي أطلقت سباقين في البيت الأبيض، في الوقت الذي واصل فيه ترامب مهاجمة الديمقراطيين على خلفية التحقيق الرسمي الذي بدأه مجلس النواب تمهيداً لعزله. ترامب هاجم هيلاري عبر تويتر وقد استهدف ترامب هيلاري في تغريدة كتبها صباح الثلاثاء 8 أكتوبر قائلاً إنه يعتقد أنها «يجب أن تخوض السباق (الرئاسي) وتحاول أن تسرقه من إليزابيث وارين المدافعة عن العاملين بشركتي Uber وLyft». وقال ترامب: «لكنّ هناك شرطاً واحداً؛ يجب أن تفسر الفاسدة جميع الجرائم والمخالفات التي ارتكبتها أثناء توليها منصباً قيادياً»؛ مما دفع كلينتون لترد قائلة: «لا تستفزني، فقط قُم بعملك»، وفق ما نقله موقع The Hill الأمريكي. «لا يزال مهووساً بي» ولدى الإشارة لسلسلة التغريدات هذه في حديثها مع برنامج PBS NewsHour، قالت هيلاري: «من المدهش كيف أنه لا يزال مهووساً بي». وأضافت: "هذه التغريدة الأخيرة أمر متوقع تماماً منه. لم تُفحَص أية مسألة ويُدقق فيها بقدر ما حدث مع رسائلي الإلكترونية. وجميعنا نعرف ذلك. فهو إما كاذب أو متوهم، أو كلاهما». ثم أشارت مازحة إلى مباراة إعادة محتملة للسباق الرئاسي لعام 2016. وقالت: «لكن حقاً لا أفهم، ولا أعتقد أن أي أحد يفهم، ما الذي يحركه بخلاف تظلماته الشخصية، والبحث عن المجاملات». لكن هيلاري لن تترشح مجدداً صرحت هيلاري مراراً بأنها لا تخطط للانضمام للانتخابات التمهيدية الحاشدة للحزب الديمقراطي والترشح للرئاسة. وكشفت كلينتون، في تصريح لقناة News 12 Westchester الأمريكية، في مارس: «أنا لن أترشح، لكنني سأواصل العمل والدفاع عمّا أؤمن به والترويج له». ترى أن عزل ترامب حتمي كما واصلت انتقادها الصريح لترامب، وأظهرت كذلك ميلاً للتعليق على مسائل تتعلق برئاسته وعزله. إذ قالت الأسبوع الماضي إنَّ تحقيق العزل «حتمي» عقب تسريب معلومات حول مكالمة هاتفية بين ترامب ونظيره الأوكراني جرت شهر يوليوز الماضي. يُذكر أنَّ تحقيق العزل الذي أطلقه مجلس النواب يستند إلى شكوى قدمها مُسرِّب معلومات من أحد مسؤولي جهاز الاستخبارات الأمريكي، التي يتهم فيها ترامب ببذل جهد كبير للضغط على أوكرانيا لفتح تحقيق بشأن جو بايدن، مرشح ديمقراطي بارز للسباق الرئاسي لعام 2020. وتؤكد مذكرة صادرة عن البيت الأبيض حول المكالمة الهاتفية التي جرت بتاريخ 25 يوليوز مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نقاطاً عدة مهمة جاءت في فحوى الشكوى، بما في ذلك التفاصيل الخاصة بطلب ترامب من قائد أجنبي النظر في أنشطة عائلة بايدن.