ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، يوم الثلاثاء، بسيدي قاسم، الانطلاقة الرسمية للموسم الفلاحي 20192020 من جهة الرباط-سلا-القنيطرة ، بحضور عامل إقليمسيدي قاسم ورئيس جامعة الغرف الفلاحية الحبيب بنطالب ورئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية محمد عموري، كما حضر ممثلو المجالس المنتخبة ورؤساء الغرف الفلاحية والفدراليات البيمهنية وعدد مهم من المهنيين والفلاحين. وقد قام الوزير في كلمته الافتتاحية بالوقوف على أهم إنجازات الموسم الفلاحي المنصرم كما قام بتقديم التدابير المتخذة لإنجاح الموسم الفلاحي 2020- 2019. واتخذت الوزارة مجموعة من التحفيزات والتدابير من أجل تنمية فلاحية منتجة ذات قيمة مضافة عالية، تمشياً مع جهود تنمية القطاع التي تم تنفيذها بموجب مخطط المغرب الأخضر، وذلك لجعل الموسم الحالي موسما ناجحا وتعزيز الدينامية الايجابية التي خلقها مخطط المغرب الأخضر. وخصصت الوزارة موفورات تقدر ب 2,2 مليون قنطار من البذور المختارة مع اعتماد أثمنة تحفيزية عبر تسويقها بأثمنة بيع مدعمة تصل إلى 175 درهم للقنطار بالنسبة للقمح اللين و195 درهم للقنطار بالنسبة للقمح الصلب و345 درهم للقنطار بالنسبة للشعير. كما سيتم تعزيز قدرة التخزين من خلال تشغيل مركز التخزين الجديد لبركان وتأجير المستودعات الخاصة، كما سيتم تعزيز قناة التسويق في إطار عقود مع الموزعين الخواص لرفع نقط البيع من 350 إلى 500 نقطة بيع. فيما يخص الأسمدة، سيتم ضمان تزويد السوق بما يناهز 680 ألف طن مع الحفاظ على نفس مستويات الأثمنة المسجلة خلال الموسم الفارط. ومن أجل الاستخدام الرشيد والملائم للأسمدة، سيتم استغلال نتائج خرائط خصوبة التربة (8.7 مليون هكتار) مع تعزيز الاستشارة الفلاحية. وفيما يتعلق بحقينة السدود ذات الأغراض الفلاحية فأنها تبلغ حاليا%45 عوض57 % في نفس الفترة من الموسم السابق. ونظرًا للنقص في المياه، لفتت الوزارة الانتباه إلى الحاجة إلى ترشيد موفورات المياه على مستوى المدارات السقوية كما ستبرمج حملات تحسيسية لفائدة الفلاحين. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تعزيز دعم الدولة في إطار صندوق التنمية الفلاحية (FDA) من أجل اقتناء المعدات الفلاحية وتشجيع الاستثمار في القطاع من خلال تقديم إعانات لاعتماد أنظمة مقتصدة للمياه، وتكثيف الإنتاج وإنشاء وتجهيز وحدات التثمين وكذلك تشجيع الصادرات. إن مبلغ الإعانات المرتقب لسنة 2020 حوالي 3.91 مليار درهم (أي + 1٪ مقارنة مع 2019) لاستثمار إجمالي قدره 8 مليار درهم. وفيما يتعلق بالتأمين الفلاحي، ستوضع أحكام جديدة لتسريح الخسائر كما سيتم تطوير منتجات جديدة تهم المزروعات. اتخذ القرض الفلاحي للمغرب، على شاكلة المواسم الفارطة، جميع التدابير المالية والتنظيمية من أجل الاستجابة لطلبات تمويل الموسم الفلاحي في أحسن الظروف. ومن أجل تنمية سلاسل الإنتاج، سيتم استمرار تنفيذ العقد البرنامج التي تم إبرامها بين الحكومة والمهنيين والتي تصل عددها إلى19 كما سيتم التوقيع على عقدة برنامج مع مهنيي سلسلة الفواكه الحمراء وتفعيل قانون الفدراليات البيمهنية الفلاحية. ما سيتم تنفيذ مقتضيات العقد البرنامج لتنمية قطاع الصناعات الغذائية. فيما يتعلق بترميز وتتمين المنتجات البيولوجية تم التخطيط لعدة إجراءات، بما في ذلك اعداد النصوص التنفيذية للقانون المتعلق بالعلامات المميزة للمنشأ والجودة (SDOQ) ودعم المنتجين وتكوينهم وتحسيسهم. ويرد أيضا استمرار تنفيذ مختلف البرامج، كالأقطاب الفلاحية، والاستشارة الفلاحية والتكوين والبحت. كما سيتم مواصلة ضمان الحماية الصحية النباتية والحيوانية ومواكبة وتأطير الفلاحين في مختلف سلاسل الإنتاج. وتم إطلاق الموسم الفلاحي من جهة الرباط-سلا-القنيطرة. يعزز هذا الاختيار أهمية النشاط الفلاحي في هذه الجهة التي تمثل 11 ٪ من المساحة الفلاحية الصالحة للزراعة على الصعيد الوطني و12.5 ٪ من المساحة المسقية على الصعيد الوطني. تتوفر على تربة خصبة ومناخ معتدل مناسب لزراعات مختلفة: الحمضيات والزراعات السكرية والفواكه الحمراء والأرز والأفوكادو والموز والطماطم الصناعية والفواكه والخضروات. تساهم هذه الجهة بشكلٍ كبير في الإنتاج الوطني؛ 100٪ للطماطم الصناعية، 92٪ لعباد الشمس، 84٪ للأفوكادو، 80٪ للأرز، 80٪ للخرشوف الشوكي، 72٪ لقصب السكر، 56٪ للفواكه الحمراء، 50 ٪ للعسل، 40 ٪ للموز اتسم الموسم الفلاحي 2018 2019على العموم، بسوء التوزيع الزمني للتساقطات المطرية. بالفعل فأن حوالي 2/3 من الأمطار تم تسجيلها خلال الثلاث الأشهر الأولى (شتنبر، أكتوبر ونونبر)، مع غياب الأمطار في الأشهر التالية، مما إلى تأخر في نمو الزراعات بما في ذلك الحبوب وانخفاض المحاصيل، تتفاوت أهميتها حسب المناطق. إن إنتاج الحبوب يصل إلى 52 مليون قنطار، أي بانخفاض حوالي 30 ٪ مقارنة مع موسم متوسط (75 مليون قنطار)، و49 ٪ مقارنة بالموسم السابق الذي كان موسما استثنائيا من حيث إنتاج الحبوب. وتجدر الإشارة إلى أن الأداء الجيد للإنتاج في الزراعات الأخرى، ولا سيما الحوامض والزيتون والزراعات الصناعية مكن من إحداث توازن من حيث الإنتاج الفلاحي. وهكذا، من المنتظر أن تصل القيمة المضافة الفلاحية لهذا الموسم 120 مليار درهم