قتل متظاهر في محافظة ذي قار في جنوبالعراق الثلاثاء خلال تظاهرة مطلبية، بحسب ما أعلن مسؤول محلي، بعد سقوط قتيل أول خلال تحرك مماثل في العاصمة بغداد. وقال مدير عام دائرة الصحة في ذي قار عبد الحسين الجابري إن "أحد المتظاهرين المشاركين في تظاهرات المحافظة توفي، وأصيب آخران أحدهما جروحه بالغة، إضافة إلى 25 جريحاً من القوات الأمنية". واستخدمت قوات الأمن العراقية اليوم الرصاص الحي لتفريق أولى التظاهرات المطلبية التي تواجهها الحكومة التي تسلمت السلطة قبل 11 شهراً، بحسب ما أفاد مراسلون من وكالة فرانس برس. وتجمع نحو ألف متظاهر في وسط العاصمة للتنديد بالفساد والمطالبة بالخدمات وتوفير فرص عمل في بغداد. ويعاني العراق، الذي أنهكته الحروب، من انقطاع مزمن للتيار الكهربائي ومياه الشرب منذ سنوات. وردد المتظاهرون شعار "باقونا (سرقونا) الحرامية"، في إشارة إلى الطبقة الحاكمة في البلد الذي يحتل المرتبة 12 في لائحة الدول الأكثر فساداً في العالم، بحسب منظمة الشفافية الدولية. وأسفرت هذه التظاهرة عن إصابة نحو 50 شخصاً بجروح، بعضهم بالرصاص المطاطي أو بالغاز المسيل للدموع، وفقا لما اعلنته مصادر أمنية وطبية لفرانس برس. وأطلقت القوات الأمنية الرصاص الحي في الهواء لتفريق التجمعات، وكان دوي إطلاق النار مسموعاً بشكل كثيف في أنحاء العاصمة.