يواصل الجزائريون حراكهم للأسبوع ال32 على التوالي، إذ خرجوا في مظاهرات حاشدة بالعاصمة ليجددوا رفضهم إجراء الانتخابات الرئاسية في الظروف الراهنة. ورفع المتظاهرون شعارات ضد بنفليس وعبد المجيد تبون، اللذين أعلنا بالأمس عن ترشحهما للانتخابات الرئاسية المقررة في 12 شتنبر القادم. وطالب المتظاهرون بتطبيق المادتين 7 و8 من الدستور الجزائري وإطلاق سراح المعتقلين. وقد بلغ عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة في 12 شتنبر، 61 مُرشحا بعد أن سحب عبد المجيد تبون رئيس الوزراء الأسبق في عهد الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة استمارات الترشح. ويعتبر عبد المجيد تبون، من الأسماء الثقيلة الوزن التي ستقلب موازين القوى في الانتخابات القادمة، وتفتح المجال للمنافسة، وأثار ترشحه مخاوف بعض المترشحين للانتخابات الرئاسية بينهم رئيس الحكومة الأسبق وزعيم حزب طلائع الحريات المعارض على بن فليس، الذي وصف ترشحه في مؤتمر صحفي الخميس بمقر حزبه ب « ولاية بوتفليقة الخامسة لطن في ثوب آخر » و اعتبر الأمر « إساءة للانتخابات القادمة « . وانتهز تبون، فرصة سحبه أوراق ترشحه، للرد على تصريحات على بن فليس من ترشحه، وقال في تصريحات لوسائل إعلام جزائرية إن " وضع البلد في خطر والوقت ليس مناسبا للجدل « في إشارة منه إلى الانسداد السياسي القائم. »