قدمت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج روايتها بخصوص إعلان الصحافي حميد المهداوي، مدير موقع بديل المتوقف عن الصدور منذ أكثر من سنة، دخوله في إضراب عن الطعام بسبب منعه من التطبيب، والاستفادة من الأدوية منذ شهور في سجن نواحي تيفلت حيث يقبع « ، حسب إخبار زوجته بشرى الخونشافي. وأكدت المندوبية في بلاغها التوضحي أن المهداوي » لم يسبق له أن تقدم إلى إدارة المؤسسة أو إلى أي جهة أخرى بأي إشعار بالدخول في إضراب عن الطعام، كما أنه يتسلم وجباته الغذائية وفقا للحمية الغذائية المتبعة من طرفه. » وأضافت المندوبية في بلاغ لها أن « ادعاء منعه من التطبيب فهو ادعاء لا أساس له من الصحة، حيث استفاد منذ قدومه إلى السجن المحلي تيفلت 2 من ست زيارات بعيادة المؤسسة وخمس زيارات بعيادة طب الأسنان بالمؤسسة ذاتها، كما استفاد من استشارات طبية خارج المؤسسة بكل من مستشفى الاختصاصات ابن سينا وكلية طب الأسنان بالرباط، كانت آخرها اليوم الاثنين 23 شتنبر 2019، وذلك بناء على موعد مسبق. » وفي ما يتعلق بظروف اعتقاله واستفادته من الطعام،- يشدد البلاغ على أن المعني بالأمر يسكن في غرفة بمفرده بناء على طلبه، تتوفر على كامل الشروط الصحية من إضاءة وتهوية ونظافة، كما أنه يستفيد من الوجبات المعدة من طرف الشركة المتعاقدة مع المؤسسة، والتي يتناولها بغرفته في ظروف جيدة ». وللإشارة فقد جاء في إخبار للرأي العام الوطني والدولي، نشرته، بشرى الخونشافي، زوجة الصحافي حميد المهداوي، فإن خوض حميد لهذه الخطوة المتمثلة في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 24 ساعة جاء بعدما » بسبب منعه من العلاج والمستشفى والدواء مند شهور، استنفدنا كل المسالك والمساطر القانونية ». وأشار الإخبار إلى أن « إدارة المؤسسة السجنية تيفلت 2 تسلمت يوم الجمعة 20 شتنبر رسالتين من الصحفي حميد المهدوي واحد لمدير المؤسسة والثانية لوكيل الملك يخبرهم عزمه دخول في إضراب عن الطعام ». وأوضح المصدر نفسه أن المهدوي » يتناول طعامه الرديء في وضعية قرفصاء كالقط فوق صفحة جريدة على الأرض، وممنوع من الطاولة والكرسي دون توضيح أسباب هذا المنع »، مبرزا أن « الفصل 23 من الدستور يقول » يتمتع كل شخص معتقل بحقوق أساسية وبظروف اعتقال انسانية ». وحسب نفس الإخبار فإن « ثلاث قيادات بارزة في المجلس الوطني لحقوق الانسان زاروا الصحفي المهدوي في محبسه قبل شهور واطلعوا على حالته الصحية واكتفتوا برسم صورة غضب على وجههم وبعدها ولم يُحرك ساكنا في الملف »، ملفتا على عدم » وفاء الوكيل العام بالتزامه بإحضار المتهم الرئيسي ولا حتى تحريك مذكرة بحت دولة في حقه رغم مرور 14 شهرا ». المهدوي أكد، حسب الإخبار، أن « جهنم التي يتحدث عنها القرآن يعيش أقصى منها بكثير لمدة تزيد عن السنتين ».