أعلن الصحافي توفيق بوعشرين، مؤسس جريدة « أخبار اليوم » المتابع أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء بتهم الاغتصاب والاتجار بالبشر، عن قراره الانسحاب من المحاكمة والتزام الصمت في الجلسات المقبلة. وقال بوعشرين مساء الجمعة أمام محكمة الإستئناف بالدار البيضاء، « أعلن التزامي الصمت، لعل لغة الصمت تكون أبلغ من لغة الكلام »، مضيفا: « هذه صرخة مظلوم يشعر بالظلم »، وانسحب من القاعة. وأكد وهو يقف أمام القاضي الحسن الطلفي مساء الجمعة باستئنافية البيضاء، أن تدويل قضيته ولجوئه إلى الأممالمتحدة، حق يكفله له الدستور، مشيرا إلى أنه بعد حصوله على القرار الأممي الخاص بالاعتقال التعسفي قام بوضعه أمام القضاء، « لأني أعرف أنه يمتلك النزاهة والاحترافية التي قد تجعله قادرًا على الحصول على إنصاف ». ولفت بوعشرين إلى أن الفريق الأممي الخاص بالاعتقال التعسفي وجه إليه توصية بتحويل ملفه إلى الفريق الأممي الخاص بحرية التعبير والصحافة، « لكنني رفضت لكوني أثق في قضاء بلادي، ولَم ألجأ إلى الفريق إلا بعد إحساسي بالعجز »، والتمس من المحكمة البت في المقرر الأممي ورفع « الاعتقال التعسفي » عنه. وقررت الهيئة التي تنظر في الملف إرجاء البت فيه إلى يوم الثلاثاء القادم، بعدما التمست هيئة الدفاع عن الصحافي بوعشرين تمتيع موكلها بالسراح المؤقت.