وجّه الممثل ورجل الأعمال المصري محمد علي خطابا إلى وزير الدفاع الفريق محمد زكي، داعيا إياه إلى إجبار الرئيس عبد الفتاح السيسي على التنحي، أو اعتقاله في حال الرفض. وفي أحدث فيديوهاته، قال محمد علي -الذي عمل مقاولا مع الجيش عدة سنوات- إن وزير الدفاع عندما كان قائدا للحرس الجمهوري استجاب لمطالب الشعب المصري بعد الثلاثين من يونيو/حزيران 2013، وألقى القبض على الرئيس الراحل محمد مرسي. ووجّه علي حديثه لوزير الدفاع بالقول « أنت شاهدت ماذا فعل السيسي في الجيش والشرطة وكيف أدار البلد، هل ترى أنه يصلح لرئاسة للجمهورية؟ » وأضاف « ماذا بعد أن قال السيسي إن كل الأجهزة قبّلت يده، هل تقبل كقائد عسكري أن يمثلك السيسي؟ » من جهة أخرى، دعا علي إلى تأجيل التظاهر إلى ما بعد انتهاء مباراة كأس « السوبر » بين قطبي الكرة المصرية الزمالك والأهلي، بسبب ما تردد عن إعلان اتحاد الكرة المصري تقديم موعدها إلى الساعة السابعة مساء، وهو الموعد الذي كان علي قد حدده للتظاهر ضد السيسي. وقال علي إنه يكفي النزول أمام المنازل لتجنب أي صدام مع الأمن، وطالب وسائل الإعلام العالمية بتسجيل نزول المصريين، كما دعا المصريين إلى مشاركة صورهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف مخاطبا وزير الدفاع « إذا وجدت أن الشعب المصري نزل بأعداد مهولة، (عليك) أن تجبره على التنحي أو تلقي القبض عليه ». وتابع « إحنا زهقنا والبلد هتقع، السيسي ترك سد النهضة ومخاطر العطش التي تهدد مصر والمصريين، وتفرغ لمحمد علي وفيديوهاته ». كما وجّه محمد علي حديثه لصغار الضباط، متسائلا: « هل الجيش المصري موجود لخدمة السيسي وأولاده؟ هل هذا تكليف الشعب المصري للجيش؟ » مضيفا « سيأتي اليوم على صغار الضباط يتصارعون بينهم لخدمة القادة، رغم أنهم يحصلون على الفتات ». وفيما يبدو أنها رسالة تطمين لأركان النظام المصري، دعا علي إلى محاسبة السيسي وحده، وإنهاء حالة الاحتقان في المجتمع، ووقف ما وصفه بعمليات الثأر المتبادلة بين المصريين. وعبر علي عن إحساسه بأن وزير الدفاع سيستجيب لإرادة المصريين ويلقي القبض على السيسي. يذكر أن الفريق محمد زكي عينه السيسي وزيرا للدفاع العام الماضي، وكان قائدا للحرس الجمهوري إبان عهد الرئيس الراحل محمد مرسي، ثم قاد فريق اعتقاله، كما شهد ضده أمام القضاء.