تم افتتاح معرض للكتب والصور التاريخية، مساء اليوم الاثنين بالرباط، بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال66 لثورة الملك والشعب، التي تؤرخ للتلاحم بين العرش العلوي والشعب المغربي في معركة الكفاح الوطني لنيل الحرية والاستقلال. ويضم المعرض، المنظم بمقر قطاع الثقافة بوزارة الثقافة والاتصال، باقة من الصور والكتب التي تروي قصة ملحمة مجيدة ميزت تاريخ المغرب، لاسيما مرحلة خالدة في الذاكرة من الكفاح الوطني ضد الاستعمار، في صور تمجيد للرباط الوثيق بين المغاربة والعرش العلوي. وفي كلمة بالمناسبة، أكد وزير الثقافة والاتصال، السيد محمد الأعرج، أن افتتاح هذا المعرض هو مناسبة لاستحضار لحظة من المجد التي تعكس التلاحم القوي والروابط العميقة والمتينة بين العرش العلوي والشعب المغربي. وأشار الوزير إلى أن هذا المعرض يساهم أيضا في « الحفاظ على جزء من الذاكرة التي تستحضر عودة جلالة المغفور له الملك محمد الخامس من المنفى »، والتضحيات الجسام التي مكنت من التحرر من قيود الاستعمار والانكباب على بناء صرح مؤسساتي وطني قوي ودولة مغربية حديثة. وأبرز أن عهد الملك الراحل الحسن الثاني كان عهدا للبناء المؤسساتي، مشيرا إلى أن عشرين سنة من حكم صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرفت ثورة هائلة غيرت وجه المغرب في جميع المجالات. وأشار السيد الأعرج، في هذا السياق، إلى الإنجازات التي حققها قطاع الثقافة، مبرزا أن هذه الفترة شهدت ميلاد مشاريع ثقافية مهيكلة مثل المكتبة الوطنية للمملكة المغربية ومتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر ومؤسسة أرشيف المغرب وقريبا المسرح الكبير للرباط والمعهد الوطني العالي للموسيقى والكوريغرافيا. كما سلط وزير الثقافة والاتصال الضوء على الإنجازات الكبيرة في مجال المحافظة على التراث وتثمينه وإدراجه في المنظومة التنموية، من خلال الرعاية الملكية السامية للتراث الحضاري للمملكة وتأهيل وتثمين العديد من المدن العتيقة عبر إطلاق برنامج وطني شمولي ومندمج رصدت له استثمارات مالية هامة. من جهته، أكد رئيس قسم المعارض في مديرية الكتب والمكتبات والمخطوطات، عبد الله صديق، أن الأعمال المعروضة، التي تحظى بدعم وزارة الثقافة والمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، تلقي الضوء على فترة حاسمة في تاريخ المغرب ساعدت في تحقيق استقلال المملكة.