علمت « فبراير » من مصادر مطلعة أن المغرب أرسل ظهر أمس الأحد وحدة عسكرية مصحوبة بعناصر من جهاز المخابرات الخارجية « لادجيد » والأمن الوطني، إلى المعبر الحدودي الكركرات، قصد الاطلاع على منشأة شيدتها القوات المسلحة الملكية لتكون أول مركز مراقبة في المنطقة. المصادر أوضحت أن الخطوة التي تأتي في سياق التصعيد المتواصل لجبهة « البوليساريو » لفظيا وميدانيا؛ والذي كان آخره تسيير دوريات عسكرية عند السواحل المقابلة للمنطقة، تتمثل في وضع المغرب وحدة تابعة لجهاز البحرية الملكية تضم مجموعة من الضباط وجعلها تتمركز قبالة المنطقة منزوعة السلاح خلف الجدار الدفاعي، أي عند نقطة نهاية الطريق المعبدة بالمعبر الحدودي في اتجاه موريتانيا. خطوة القوات المسلحة المغربية تنضاف إلى التعزيزات التي تقوم بها قرب المنطقة العازلة كقيامها الأسبوع الماضي بنشر دبابات ومدرعات ونقل عتاد عسكري ثقيل وحفارات قرب الجدار ومعبر الكركرات، ردا على تلويح قادة الجبهة الانفصالية بإمكانية نشوب حرب وشيكة.