« ألبسوهم السراويل القصيرة أو أخرجوهم » .. هو نداء مناوئ ل « دعاة الكراهية » أطلقه عدد من الفاعلين المغاربة من مختلف المشارب، وذلك على خلفية دعوة أستاذ ورد فعل نائب برلماني ضد لباس فتيات بلجيكيات جئن متطوعات لتعبيد طريق بالمغرب في إطار إنساني. وجاء في هذا النداء الذي وقعته حتى الآن 50 شخصية وفاعلون مغاربة من مشارب شتى (صحافيون وجامعيون وفاعلون جمعويون وكت اب وفنانون وسينمائيون …) « ألبسوهم (دعاة الكراهية) السراويل القصيرة أو أخرجوهم، لا تسمعوا لهم، أظهروا لهم أن المغرب هو نحن ونحن الحل ». وذكر الموقعون بأن فتيات بلجيكيات جئن، في إطار مهمة إنسانية، لتعبيد طريق وفك العزلة عن مدينة قريبة من تارودانت، (…) مرتديات لباسا أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه عادي ومألوف، مشيرين إلى أن أستاذا يدعو إلى قطع رؤوسهن، فيما يحتج نائب عن حزب العدالة والتنمية تحت ذريعة أنهن يستوردن « التغريب والتعري الأوروبي ». وتساءل الموقعون على النداء « هل نسير على رؤوسنا .. هل سنقبل بالانحدار .. إنهم لا يمثلون المغرب ». كما أكدوا، عبر هذه المبادرة التي ترمي إلى تأكيد دعم المغاربة للفتيات البلجيكيات ولإظهار صداقتهم وامتنانهم الأخوي، « نحن المغاربة والمغربيات، ومغاربة العالم ومغاربة القلب وغير المغاربة المقيمين بالمغرب والسياح والرجال والنساء من أصدقاء المغرب … ننكر عليهم التكلم باسمنا ». ودعوا، في هذا السياق، إلى متابعة الأستاذ من أجل الإشادة بالارهاب وباستقالة النائب البرلماني، معبرين عن رفضهم أن « يأخذ أفراد من هذه الشاكلة الساكنة برمتها كرهائن ». وسجل الموقعون أنه « بالنسبة لمشروعنا المجتمعي الذي ندافع عنه، لا يمكننا أن نترك مثل هذه التصريحات تمر من دون رد فعل »، داعين إلى إخراج السراويل القصيرة والقيام بنشر صورها على موقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك »، كإجابة ساخرة وأخوية على هذه الحماقة التي لا حد لها.