أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية مقتل أحد المتظاهرين بطلق ناري أثناء مظاهرات احتجاجية بمدينة دُنقُلا شمالي السودان، وذلك بعد ساعات من توقيع الوثيقة الدستورية بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير. وقالت مصادر مطلعة للجزيرة إن الاحتجاجات في مدينة دنقلا اندلعت بسبب انقطاع الكهرباء لثلاثة أيام متواصلة في بعض المناطق. وأكدت المصادر أنه تم إطلاق الرصاص من جهة غير معلومة، بالقرب من منزل والي الولاية الشمالية. وأشارت إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى. وسارع مئات المتظاهرين في مدينة دنقلا اليوم الاثنين لإغلاق الطريق الدولي الرابط بين الخرطوم والقاهرة، احتجاجا على قتل المتظاهر. ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن المئات أغلقوا جسرا رئيسا على نهر النيل يربط بين مدينتي دنقلا والسليم (شمال)، ويمر عبره الطريق الدولي بين الخرطوم والقاهرة. من جانبه، حمّل حزب المؤتمر السوداني المعارض، المجلس العسكري مسؤولية إراقة الدماء في دنقلا، وقال إن عليه اتخاذ الإجراءات التي تكفل الحريات وتحفظ أرواح الناس في مختلف أرجاء الوطن. وتأتي هذه التطورات بعيد توقيع المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير الأحد بالأحرف الأولى على وثيقة الإعلان الدستوري. واتفق الفرقاء السودانيون على جدول زمني للمرحلة الانتقالية في البلاد تشمل تعيين مجلس سيادة إلى جانب حل المجلس العسكري الحاكم. وبحسب الاتفاق، تصل المرحلة الانتقالية إلى 39 شهرا، تنتهي بالانتخابات.