كشفت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، عن ملف جريمة اغتصاب بشعة تعرضت لها شابة تعاني من إعاقة غير مرئية، (الصم والبكم)، تقطن بمدينة وزان، نتجت عنها ولادة طفلة من دون وثائق تثبت هويتها، والجاني في حالة فرار، على الرغم من مرور 4 سنوات على الحادثة. وأبرزت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، فرع وزان، في بلاغ توصل « فبراير » بنسخة منه، أن » حادثة الاغتصاب، تعود تفاصيلها، إلى سنة 2014 ، حين تعرضت (إ. ح) والتي كانت تبلغ من العمر آنذاك 14 سنة "قاصر"، لاغتصاب تحت التهديد من طرف شاب(خ. م) بدوار الرتبة. وأضاف رفاق نورالدين عثمان رئيس الجمعية فرع وزان، أن والد الضحية، وضع شكاية لدى مصالح الدرك الملكي، بمركز الدرك، بالمجاعرة التابعة لسرية وزان، بعد أن ظهرت على الضحية، بوادر الحمل دون أن يلقى القبض على المتهم في حينه نتيجة فراره من العدالة. وأشارت العصبة ذاتها، إلى أن الضحية القاصر وضعت مولودتها بداية سنة 2015، الا أن المشتبه فيه ظل في حالة فرار من العدالة إلى حدود سنة 2017 ، حيث تم القبض عليه بتهمة الإتجار في المخدرات، ليحكم عليه بالسجن سنتين نافذتين. وأوردت الجمعية الحقوقية، أنه بتاريخ 18/12/2018 تم الإستماع إليه في محضر رسمي في المنسوب إليه داخل أسوار السجن الذي كان يقضي به عقوبته السجنية، وبتاريخ 22/12/2018، تم إرسال الملف إلى محكمة الجنايات بتطوان تحت عدد 2/3918، ليقرر قاضي التحقيق المكلف إحضار المتهم من السجن الفلاحي الروماني للحضور في جلسة تم تحديد تاريخها 09/07/2019 ملف 18-414. لكن ورغم كل هذه الإجراءات القانونية، توضح العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، فرع وزان، فإن "المتهم غادر أسوار السجن بعد قضاء محكوميته وهو الآن طليق ». وأمام هذا الوضع، طالبت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان، الجهات المعنية بضرورة إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذه القضية، من أجل حماية حقوق هذه الشابة، علما أنها أم لطفلة تبلغ من العمر خمس سنوات، ومقبلة على الولوج على المقاعد الدراسة. كما طالب حقوقيو وزان، بتوضيحات حول خروج المتهم من السجن، رغم التهم الموجهة إليه تتعلق بإغتصاب فتاة قاصر أفضى إلى الولادة.