نظم المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف، عشية أمس الجمعة، لقاء تواصليا مع مواطنات ومواطني مدينة أزمور، نشط هذا اللقاء نخبة من أطفال ويافعي وشباب المرصد القادمين من عدة مدن مغربية كالدار البيضاءالمحمديةالرباطالقنيطرةالخميساتمكناسطنجةأكادير والعيون. تطرق المتدخلون في كلماتهم الارتجالية إلى معنى العنف و التطرف والإرهاب باعتباره وسيلة من وسائل الاكراه في المجتمع الدولي و كذلك تمت مناقشة سبل الوقاية منه بالتحلي والإيمان بالمبادئ والقيم الإنسانية والكونية، كما ردد الأطفال مجموعة من الأغاني والأناشيد الوطنية التي تؤكد على نبذ الإرهاب بكل مكوناته فيما تم التوقيع على عريضة تحمل عنوان: « ضع بصمتك لمناهضة الإرهاب »وقع عليها العديد من المارة والمنخرطين في هذا اللقاء التلقائي الغني بالقيم و المبادئ التي ترسخ في اذهان الشباب و الاطفال المغاربة وأطرهذا اللقاء كل من رئيس المرصد الاستاذ محمد قمار ونائبه عبدو فوندو و الكاتب العام أحمد فردوس ومجموعة من الأطر الذين حضروا لهذا اللقاء، الذي كان مبادرة جميلة في مدينة تتلمس طريقها نحو تنمية حقيقية تليق بإنسان القرن 21. في هذ الصدد قال محمد الصغير باحث في حقوق الإنسان في حديث له مع موقع « فبراير »إن « هذا اللقاء التلقائي كان غنيا بالقيم و المبادئ التي ترسخ في أذهان الشباب و الأطفال المغاربة القيم مضيفا أن القيم الكونية النبيلة هي سلوك وتربية بشكل يومي يتلقاه الطفل واليافع والشباب في البيت والمدرسة والشارع ». وتابع قائلا أن « هذه القيم تترسخ في أذهان هذه الفئات من مكونات المجتمع المغربي؛ لكنها تتراوح بين بيئة وأخرى بين طبقة وأخرى، وأنها تتكرس وتتعزز في طفولتنا وشبابنا عن طريق العمل اليومي الذي يقوم به المجتمع المدني الجاد، والمرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف نموذج حي لما يقوم به من عمل جبار في التوعية والتحسيس وتعزيز هذه القيم النبيلة كالتعايش والتسامح والتضامن والتعاون ». وزاد قائلا » وكلها قيم تميز المغرب والمغاربة، من أجل التصدي لهذه الظواهر الخطيرة التي باتت تهدد الإنسان في حقه في الحياة في كل مكان، والحق في الأمن والأمان من أولى الأولويات »نحن كمجتمع مدني نسهم بدورنا بشكل كبير للتصدي لكل عمل جبان يستهدفنا جميعا ».