انتقد عبدالخالق عبدالله، الأكاديمي الإماراتي، والمستشار السابق لولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، الأميرة هيا بنت الحسين، زوجة حاكم دبي التي فرّت منه إلى بريطانيا، وأعلنت علناً عن خوضها نزاعاً قضائياً مع محمد بن راشد. وبالتزامن مع أول ظهور للأميرة هيا بنت الحسين في بريطانيا، ومطالبتها للمحكمة بحمايتها من «الزواج القسري»، كتب عبدالله تغريدة ضد الأميرة وصفها فيها بأنها «ناكرة للجميل». وقال عبدالله في تغريدة نشرها على حسابه في موقع تويتر: «الأميرة العاقلة، والمحترمة، بنت الأصل والأصول، لا تهرب ولا تخطف ولا تختفي ولا تنكر الجميل». وأضاف: «وحتماً لا تكسر خاطر من أكرمها، وأعزها، وأحبها، وأمنها، وائتمنها على أبنائه ورفع قدرها ونصبها أميرة الأميرات». معركة قضائية وكانت الأميرة هيا (45 عاماً) -وهي شقيقة ملك الأردن عبدالله بن الحسين- قد قدمّت طلباً إلى المحكمة العليا لإنجلترا، ب«عدم التعرض» الذي يحمي من المضايقة أو التهديدات، وقدمت أيضاً طلباً بالوصاية القضائية، والذي يعني وضع طفل تحت سلطة المحكمة فيما يتعلق بالقرارات المهمة. وبالتزامن مع بدء المعركة القضائية بينه وبين زوجته الأميرة هيا، نشر حاكم دبي قصيدة جديدة على حسابه في موقع إنستغرام. وكانت لهجة التحدي واضحة جداً في القصيدة التي نشرها محمد بن راشد، وليس هناك من قال إن القصيدة موجهة للأميرة هيا لكن حاكم دبي بدا وكأنه يخاطبها في بيته الشعري الذي قال فيه: «واعَرفْ منْ في المعكِّر دوم تتصيِّدْ.. وتقول أشيا غريبة غير معقولِة». وفي القصيدة يشيد محمد بن راشد ب ولي عهد الإمارات محمد بن زايد ويلمح إلى أنه يحل كل المشاكل. وبينما يسود الصمت الرسمي في الأردن على المعركة القضائية التي تخوضها الأميرة هيا ضد حاكم دبي، نشر الأمير الأردني علي بن الحسين صورة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، تجمعه مع شقيقته الأميرة هيا. وكتب الأمير عليّ بن الحسين تعليقاً أرفقه بالصورة، التي نشرها، الأربعاء 31 يوليوز 2019، قائلاً: «اليوم مع أختي وقرّة عيني هيا بنت الحسين». ولاقت الصورة تفاعلاً كبيراً بين رواد موقع «تويتر»، وأثنى كثيرون على موقف الأمير عليّ مع أخته الأميرة هيا. ويلتزم الأردن الصمت إزاء المعركة قانونية في حين يسعى الملك عبدالله لاحتواء أي تداعيات لقضية تشمل أخته غير الشقيقة وحليفاً خليجياً مهمّاً. وتزوج الشيخ محمد بن راشد (70 عاماً)، وهو أيضاً نائب رئيس الدولة، الأميرة التي كانت عضوة باللجنة الأولمبية الدولية في عام 2004، فيما كان يُعتقد أنها الزيجة السادسة له. وللشيخ محمد أكثر من 20 ابناً.