تظاهر مئات آلاف السودانيين، الخميس 1 غشت 2019، بالعاصمة الخرطوم وعددٍ من مدن البلاد، في إطار مسيرات «القصاص العادل» المستمرة منذ الصباح، تنديداً بمقتل محتجّين سلميّين بمدينة الأُبيض (جنوب) قبل أيام، وللمطالبة بتسليم السلطة لحكومة مدنية. ونشر «تجمّع المهنيين السودانيين»، أبرز مكونات قوى «إعلان الحرية والتغيير» بالسودان، عبر صحفته الرسمية بموقع «فيسبوك»، فيديوهات لمظاهرات حاشدة بمدن: نيالا، وزالنجي (غرب)، وكسلا، والقضارف (شرق)، وسنار (وسط)، ومدني (وسط)، وكوستي، والأُبيض، وكادقلي (جنوب). مسيرات «مليونية» تطالب بالقصاص للقتلى كما نشر التجمع فيديوهات أخرى لمسيرات وصفها ب «المليونية»، في جميع أحياء الخرطوم، وأم درمان وبحري، تطالب بالقصاص للمتظاهرين القتلى. وفي وقت سابق، الخميس، قال شهود عيان للأناضول، إن آلافاً خرجوا في أحياء الكلاكلة، وجبرة، والحاج يوسف، بالخرطوم، وأحياء أم درمان غربي العاصمة، ومدن: الأبيض، وعبري (شمال)، وحلفا الجديدة (شرق)، والدويم (جنوب). وردَّد المتظاهرون شعارات من قبيل: «حرية.. سلام وعدالة.. والثورة خيار الشعب»، «الدم قصاد (مقابل) الدم.. ما بنقبل (لا نقبل) الدية». وقبيل انطلاق المظاهرات، شهدت الخرطوم انتشاراً أمنياً كثيفاً، كما أغلقت قوات الدعم السريع (تتبع الجيش) الشوارع الرئيسية المؤدية إلى القصر الرئاسي، والقيادة العامة للجيش، وفق مراسل الأناضول. والإثنين، قتل 6 محتجين، بينهم 4 طلاب، وأصيب 62 آخرون، خلال فضِّ مسيرة طلابية في الأُبيض؛ احتجاجاً على تقرير لجنة تقصِّي الحقائق حول فضّ الاعتصام، وفق اللجنة المركزية لأطباء السودان (معارضة). المجلس العسكري يحمل المسؤولية ل «قوة أمنية» نقلت وكالة السودان للأنباء، الخميس 1 غشت 2019، عن قائد كبير بالجيش قوله إن قوة أمنية كانت تحرس بنكاً في الأبيض، هي المسؤولة عن قتل الطلاب المحتجين في المدينة، يوم الإثنين 29 يوليوز 2019. وقُتل ستة على الأقل خلال مسيرة احتجاجية في الأبيض، الواقعة على بعد 400 كيلومتر جنوب غربي الخرطوم، بينهم أربعة قصَّر على الأقل. وذكر أطباء على صلة بالمعارضة، أنَّ القتلى سقطوا أثناء فضِّ قوات الأمن احتجاجاً طلابياً في المدينة. وأفاد سكان بأن الطلاب كانوا يحتجون على نقص الوقود والخبز.