تواجه سبعة أنواع من الرئيسيات وآلاف الحيوانات والنباتات والفطريات خطر الانقراض، وفق تقرير حديث للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، صدر في 18 يوليوز الجاري، وتظهر القائمة الحمراء الأخيرة للاتحاد أن نحو 28 ألفا و338 نوعا جديدا مهددة بالانقراض في جميع أنحاء العالم؛ بسبب مزيج من فقدان الموائل وصيد الأسماك والصيد غير المستدام. جهود أكبر يمثل العدد الجديد المنضم للقائمة الحمراء زيادة بنسبة 6% عن عام 2018، عندما تم تعرض 26 ألفا وأربعين نوعا للتهديد. وصنفت القائمة الجديدة ستة آلاف و127 نوعا على أنها في وضع حرج وقريبة جدا من الانقراض، ومع ذلك يقول الاتحاد إن الرقم الجديد قد يكون بسبب جهود أكبر في تقييم الأنواع، وليس تعبيرا عن زيادة حقيقية في عدد الحيوانات المهددة بالانقراض. ويشير الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة إلى أن جميع أنواع أسماك الوتد -وعددها 16 نوعا، باستثناء أسماك الجيتار العملاقة- أصبحت الآن معرضة لخطر شديد يعود سببه الأساسي إلى الصيد الجائر المكثف وغير المنظم. حيث يتم بيع لحم مجموعة أسماك الوتد وقريناتها محليا في أماكن الصيد، في حين أن لزعانفها قيمة عالية، وتباع دوليا لتكون ضمن مقادير شوربة زعانف القرش. كما حذر الاتحاد من أن نحو 40% من الأنواع الرئيسية في غرب ووسط أفريقيا أصبحت الآن مهددة بالانقراض، وأصبحت حالة الحفاظ على سبعة أنواع من الرئيسيات أكثر خطورة من العام الماضي. وتعيش ستة من هذه الأنواع في غرب أفريقيا؛ مما يشير بوضوح إلى أن البحث عن لحوم حيوانات الأدغال وإزالة الغابات المرتبطة بالتنمية يتسببان في انخفاض أعداد الحيوانات الرئيسية. ووفق القائمة الجديدة، فقد أصبح قرد « غينون رولواي » مهددا بالانقراض هو الآخر بسبب حجمه وقيمة لحومه وجلده، التي تجعله هدفا للصيادين، إذ يعتقد أن أقل من ألفي قرد فقط من هذه الفصيلة قد بقت أحياء في ساحل العاج وغانا، حيث موطنها الأصلي.