أعلنت شركة «سوناطراك» النفطية الحكومية الجزائرية، السبت، 20 يوليوز عن اعتراض إيران إحدى ناقلاتها خلال عبورها مضيق هرمز مساء الجمعة، نحو ميناء سعودي. إيران تحتجز ناقلة نفط جزائرية ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية عن مصدر بالشركة تأكيده أن «قوات خفر السواحل الإيراني أجبرت الناقلة النفطية (مصدر) أثناء عبورها مضيق هرمز مساء الجمعة، على الإبحار إلى المياه الإقليمية للسواحل الإيرانية». وأضاف أن «الناقلة تبلغ طاقتها 2 مليون برميل وتتبع شركة سوناطراك». وأوضح المصدر أن «السفينة كانت متجهة إلى تنورة (مصفاة رأس تنورة الواقعة في السعودية) لشحن النفط الخام لحساب الشركة الصينية أونيباك (UNIPEC)». وأشار إلى أنه «على إثر ذلك، تم على الفور إنشاء خلية متابعة بين وزارتي الطاقة والشؤون الخارجية، إلى أن تتم معالجة هذه القضية». وذكرت الشركة أن الحادث لم يخلف أي خسائر بشرية أو مادية. بعد احتجاز ناقلة نفط بريطانية يأتي حادث احتجاز الناقلة الجزائرية، في نفس توقيت احتجاز إيران لناقلة نفط بريطانية، ومحاولات لندن ايجاد سبل لحل الأزمة، حيث قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت إنه تحدث مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف وعبر له عن «خيبة أمله البالغة» تجاه احتجاز إيران ناقلة ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز الجمعة 19 يوليوز. وحسب تصريحات وزير الخارجية البريطاني، فقد قال في تغريدة له: «تحدثت للتو مع ظريف وعبرت عن خيبة الأمل البالغة لأنه أكد لي السبت الماضي أن إيران تريد وقف تصعيد الموقف. لقد تصرفوا بشكل مخالف». ومضى يقول: «الأمر يحتاج إلى أفعال لا أقوال إذا كان لنا أن نجد سبيلاً للمضي قدماً.. يجب حماية الملاحة البريطانية وسوف يتم ذلك». تصريحات وزير الخارجية البريطاني، جاءت بعدما أعلنت الخارجية البريطانية، استدعاء القائم بالأعمال الإيراني لدى لندن، وذكر موقع «سكاي نيوز» المحلي أن الخارجية استدعت القائم بالأعمال الإيراني «للاحتجاج على اعتراض ناقلة نفط مسجلة لدى بلادها». ونقلت صحيفة «الإندبندنت» المحلية عن وزيرة الدفاع البريطانية بيني موردونت، قولها إن «احتجاز الإيرانيين للناقلة البريطانية عمل عدواني». وأوضحت أن «الناقلة المذكورة اقتيدت من مياه بحر عُمان». واعتبرت لندن احتجاز الناقلة أمراً «غير مقبول»، ونصحت السفن البريطانية بالبقاء «خارج منطقة مضيق هرمز لفترة مؤقتة».