أثارت تغريدة منسوبة للواء المتقاعد خالد نزار وزير الدفاع الجزائري الأسبق جدلا واسعا، خاصة وأن نزار الذي عود الجزائريين على تصريحات ومواقف غير متوقعة هاجم الفريق أحمد قايد صالح، فيما تحدثت مصادر إعلامية عن سفر نزار إلى إسبانيا من أجل العلاج، مع الاشارة إلى أنه من المحتمل ألا يعود إلى الجزائر مرة أخرى. تداولت مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع وسائل إعلامية جزائرية تغريدة بالفرنسية منسوبة إلى اللواء خالد نزار وزير الدفاع الجزائري الأسبق والتي قال فيها ""الحراك السلمي أرغم بوتفليقة على الاستقالة. غير أن السلطة تم الاستحواذ عليها بالقوة العسكرية، والدستور تم خرقه بواسطة تدخلات غير شرعية. الجزائر حاليا رهينة شخص فظ (خشن) فرض الولاية الرابعة وهو من ألهم الولاية الخامسة. ينبغي أن يوضع له حد. البلد في خطر". ورغم أن نزار لم يذكر أي اسم إلا أن الجميع فهم أن المعني بالأمر هو الفريق أحمد ڤايد صالح قائد أركان الجيش، رغم أنه لم يتم التأكد بعد من أن التغريدة المنشورة هي فعلا لوزير الدفاع الأسبق، لكن عددا من الصحافيين أكدوا أن التغريدة صحيحة، بينهم الصحافي حميد يس من صحيفة "الخبر"، ويستدلون في ذلك على كون الحساب هو فعلا لوزير الدفاع الأسبق، كما أن عدم صدور أي تكذيب هو في حد ذاته تاكيد، خاصة وأن نجل نزار يمتلك موقع اخباري هو "الجيري باتريوتيك" والذي كان دائما لسان حال الجنرال نزار، الذي يعبر من خلاله عن آرائه، ويهاجم منه خصومه ويصفي حساباته. في المقابل ذكر الموقع الاخباري "الجيري بارت" أن اللوء نزار موجود في إحدى المصحات في إسبانيا بعد إصابته بوعكة صحية، وأنه غالبا لن يعود إلى الجزائر. ويثير موقف نزار، إن ثبت أن التغريدة له، الكثير من التساؤلات، خاصة وأنه من الصعب أن يصدق عموم الجزائريين أن قلب نزار عليهم، وبالتالي فإنه هجومه على قايد صالح غالبا لأسباب أخرى، خاصة وأنه كان دائما مساندا له، ووزير الدفاع الأسبق يتحرك وفق مصالحه ومصالح عائلته التي تدير ثروة ضخمة في الجزائر وسويسرا، وقد يكون هذا الهجوم المفاجئ هو حركة استباقية قام بها نزار من أجل شل أي حركة ضده أو ضد أعماله، خاصة وأن عمليات التحقيق في الفساد تتقدم، وقد تداولت الصحافة قبل أيام خبر استدعاء نجله لطفي من طرف القضاء، كما أن الدور الذي لعبه في محاولة الانقلاب على الفريق قايد صالح من طرف السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق، والفريق محمد مدين المعروف باسم الجنرال توفيق واللواء عثمان طرطاق قائدي جهاز الاستخبارات السابقين غير واضح، فقد سبق لنزار أن خرج للعلن وكشف عن محادثات جرت بينه وبين السعيد بوتفليقة بشأن إقالة قايد صالح، مؤكدا أنه نصحه بألا يفعل لكن هذه تبقى رواية نزار، في حين أن القضاء العسكري ما زال يحقق في هذه القضية.