سيكون المجلس الدستوري هو الفيصل بين فرق المعارضة ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، حيث من المنتظر أن تقدم المعارضة طلبا لتغيير طريقة النقاش التي تدار بها الجلسات، وخروج بن كيران عن النص عبر ابتعاده عن جوهر الموضوع حسب رأي المعارضة التي عززت موقفها بجلسة يوم أمس الأربعاء والتي لم يجب فيها بنكيران على انتظاراتها. واعتبر أحمد التهامي عن الأصالة والمعاصرة في تصريح ل"فبراير.كم" أن عبد الإله بن كيران أفرغ الجلسة من موضوعا الأساسي وبدأ في الغوص في مواضيع عن الرياضة والربيع العربي و"الحريرة"دون أن يجيب عن الأسئلة الرئيسية التي حضرها مستشارو الأمة، وأضاف النائب البرلماني أن رئيس الحكومة استأثر بساعة ونصف من الزمان دون أن تخلص الجلسة لأي شيء يذكر، وطالب المتحدث من بن كيران أن يكون عمليا في مداخلاته دون "تعويم" ودون "دخول وخروج فالهدرة". إلى ذلك تعتزم فرق المعارضة تغيير طريقة تدبير أسئلة الجلسة بين المستشارين ورئيس الحكومة، من خلال جعلها على طريقة سؤال جواب، بدل الأمر الذي عليه الآن، عبر شقين ومداخلتين مطولتين من بن كيران. وكانت مشادة كلامية قد وقعت بين رئيس فريق الأصالة والمعاصرة حكيم بن شماس وبن كيران، إثر اتهام الأول لرئيس الحكومة بتفريق "اللغا" والقصور في منهجية الاشتغال وهو الأمر الذي رد عليه بن كيران على الفور.