جرى اليوم الثلاثاء بشاطىء بوزنيقة ، رفع اللواء الأزرق ، البيئي والسياحي الدولي ، للسنة ال 13 على التوالي، وذلك في إطار البرنامج الوطني » شواطىء نظيفة » 2019 ، الذي أطلقته مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة. وقد جرى رفع هذا اللواء بشكل رسمي خلال حفل حضره على الخصوص عامل إقليم بنسليمان وممثلو كل من ، جماعة بوزنيقة ، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ، باعتبارهما شريكين في هذه العملية ، ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ، علاوة على فاعلين جمعويين . وتميز هذا الحفل بزيارة للقرية البيداغوجية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ،خاصة لمركز الإعلام للتربية البيئية ، وهو أحد الفضاءات الخاصة بالأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ، وللورشات الفنية الخاصة بإعادة تدوير النفايات ، ومراقبة جودة المياه ، وتحسيس الشباب بشأن حماية الساحل، ومبادرة مهن مراقبة جودة المياه . كما اطلع الوفد على مختلف التجهيزات وما تم تعبئته في عين المكان من أجل القيام بعملية تنظيف الشاطىء ، علاوة على مختلف الأنشطة الخاصة بالتحسيس ، وحماية البيئة ، في إطار البرنامج الوطني » شواطىء نظيفة » الذي يتمحور خلال هذه الدورة حول موضوع النفايات البلاستيكية بالبحار والمحطيات. وبهذه المناسبة جرى تسليم جوائز للشباب الذين شاركوا في مختلف الانشطة الرياضية التي نظمت على مستوى شاطىء بوزنيقة . وفي هذا الصدد قالت مديرة التعاون والتواصل بالمكتب الوطني للكهرباء والماء صالح للشرب أسماء القاسمي إن حصول هذا الشاطىء على اللواء الأزرق للسنة ال 13 على التوالي يأتي كمكافأة للجهود الجماعية والمتواصلة المبذولة من قبل المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ، ومجموعة من الفاعلين المنخرطين في هذه العملية ، من خلال العديد من الأنشطة في مجال جودة المياه والتحسيس والتربية على حماية البئية، والنظافة والسلامة، علاوة على تهيئة وتدبير الشواطىء . وأضافت » لقد عملنا على تسليط الضوء على موضوع الشباب والرقمنة من خلال منابر تفاعلية من أجل تحسيس كل المصطافين بأهمية الحفاظ على الشواطىء، خالية من البلاستيك . » وحسب حسن طالب مسؤول برنامج الحفاظ على الساحل بمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ، فإن حصول شاطىء بوزنيقة على هذا اللواء ، الذي له مرجعية دولية في مجال جودة مواقع الاصطياف ، أتى بفضل مختلف الأنشطة المتواصلة للمؤسسة وشركائها ، وذلك من أجل المساهمة في ضمان راحة المصطافين . وأكد على الأهمية الكبيرة التي يكتسيها هذا اللواء الذي تمنحه المؤسسة الأوروبية للتربية على البيئة ، والذي يتوج الجهود المبذولة ميدانيا بهدف الرفع من جو دة هذا الشاطىء ، والحفاظ على نظافته من خلال تمكينه من كل التجهيزات والبنيات التي تضمن سلامة المصطافين . ومن أجل الاستجابة بشكل أفضل لحاجيات المصطافين وسلامتهم وراحتهم خلال هذه الفترة من الاصطياف ، فإن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ، انخرط في برنامج مهم يتعلق بتهيئة وصيانة البنيات الموجودة ، منها فضاء خاص بالأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ، ومرافق صحية وفضاءات للتنشيط ، ومراكز للعلاجات الأولية، علاوة على أماكن موضوعة رهن إشارة عناصر الوقاية والمدنية من أجل تعزيز تدابير المراقبة . وفي هذا السياق بلور المكتب برنامجا في مجال التحسيس والتربية للتنمية المستدامة يروم التحسيس من أجل التصدي للتلوث الناتج عن التخلص من البلاستيك بالساحل ، وذلك على مستوى مركزي التربية على التنمية المستدامة المقامين بشاطىء بوزنيقة ، حيث تقام ورشات حول تدوير نفايات البلاستيك وعملية الفرز ، وزيارات تربوية ،وموائد عملية مستديرة. وبالموازاة من ذلك ينفذ برنامج يومي للترفيه يشمل تنظيم ألعاب جماعية وورشات للرسم والنحث على الرمال، إضافة إلى منافسات رياضية ( رياضات مائية ، رياضات فوق الرمال )، وعرض مسرحيات حول مواضيع تتعلق بالبيئة. ويشهد موسم الاصطياف لسنة 2019 لأول مرة إقامة قرى للتنشيط للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ، علاوة على أنشطة تحسيسية تغطي مهنة التطيهر السائل ، وذلك خلال الأسبوع الأول من شهر غشت ، والتي تروم توعية الشباب المصطافين بأهمية مهنة التطهير السائل بشأن حماية الساحل والبحار والمحيطات . وفي السياق ذاته جرى نصب لوحات ذات طابع تحسيسي على مستوى الشاطىء ، وعلامات تشوير للتوجيه خاصة بالنسبة للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، علاوة على شاشة كبيرة من أجل وضع رهن إشارة المصطافين وسائل توعوية مرقمنة . كما تم القيام بعمل في مجال مراقبة جودة مياه الشاطىء ، وذلك من خلال تعزيز عملية المراقبة خلال فترة الاصطياف.