قال عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة سابقا، والأمين العام السابق لحزب « العدالة والتنمية »، إن بعض أعضاء حزب « البيجيدي » لا يهمهم سوى المناصب والظهور على التلفاز واصفا إياهم ب » البانضية والميخيات » و »المتحرشين بالأخوات. » وأشار بنكيران في كلمته أمام أعضاء شبيبة حزبه بالحي الحسني بالدار البيضاء، بثها على صفحته الرسمية، إلى أن ثروة الحزب لا يمكن أن تمنحه ثقة المواطنين، قائلا إنه بإمكانهم « استعمال المكر والخديعة وتقديم مبالغ مالية تتراوح ما بين 500 و1000درهم من أجل كسب الأصوات »، ولكن »حينما تكون المبادئ قوية فإنها تقتلع التخلويض » وأبرز بنكيران خلال نفس الكلمة، أن الشعب هوالذي يمنح النقطة النهائية للحكومة، فهو الذي « منحني 125 مقعدا في 2016 بعدما حصلنا على 107 مقاعد في 2011. انتهى الكلام ». وأضاف: « كم عضوا في الحكومة لا يتعرف عليه أحد في الشارع أو لا يبالي بوجوده حتى عندما يعرفه، لكن حينما تقوم بمحاولة الإصلاح في تاريخ البشرية جمعاء تبقى لك الخصوصية والمعنى، فلحد الآن نحن جيدون، لكن الحكومة الحالية سنحكم عليها في النهاية، لأن العبرة بالخواتيم ». واستطرد بنكيران موجها كلامه لأعداء حزب العدالة والتنمية، « إنهم حاولوا مرات عديدة وبكل الأشكال التفوق على حزبنا دون أن يتمكنوا من الفوز في انتخابات 2015 و2016″، مضيفا: "لُخْرِينْ عْيَاوْ مَا يْنْقْزُو ولم يربحوا انتخابات 2015 و2016″. وزاد بنكيران قائلا: إن الانتماء إلى العدالة والتنمية يعني الإخلاص والتحلي بالأخلاق، وليس الاهتمام بالكراسي فقط »، قبل أن يتوجه بالحديث صوب أعضاء الشبيبة: « أنتم ملح السياسيين، ولذلك يجب أن تصلحوا فساد السياسة »، مؤكدا أن الحزب « أصلح فساد السياسة، لأن هنالك أشياء كثيرة تغيرت في المغرب، حيث تطبق حاليا إصلاحات تم إقرارها سلفا في الحكومة السابقة ».