تعرض نجم المنتخب المصري محمد صلاح، لواحدة من أعنف وأشرس هجمات الهجوم عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تدخله بنفسه لحل مشكلة زميله عمرو وردة، ليعود مرة أخرى لمعسكر المنتخب، في نفس يوم استبعاده على خلفية الفضيحة المدوية التي هزت الرأي العام المصري، أمس الأربعاء. وأثار المحترف في الدوري اليوناني ضجة كبيرة للمرة الثانية في غضون 48 ساعة، وهو داخل معسكر منتخب بلاده المشارك في نهائيات أمم أفريقيا، ما تسبب في طرده من فندق الإقامة، كعقوبة على سلوكه السيء، الذي تصدر عناوين الصحف العالمية المتهمة بفضائح المشاهير. وبعد فوز المنتخب المنظم على جمهورية الكونغو بهدفين نظيفين، في سهرة أمس الأربعاء، بدون وردة، أعطى صلاح إشارات واضحة لتدخله لحل الأزمة، بتغريدة عبر حسابه على "تويتر"، دعا خلالها الجميع بما فيهم اتحاد الكرة، لمنح زميله في القارة العجوز "فرصة ثانية"، لتأتي الاستجابة السريعة، بالموافقة على عودة ودرة للمعسكر، بعد فيديو اعتذاره على ما فعله. إلى هنا لم تنته الحكاية، بل تحولت لكابوس بالنسبة لصلاح، بمئات التعليقات القاسية على دعمه للاعب أدين أكثر من مرة بالتحرش بالنساء، أغلبها من فئة "المدافعين عن حقوق المرأة"، وهؤلاء بالذات، عنفوا الفرعون واتهموه بالازدواجية في تعامله ونظرته للمرأة وحقوقها. وكان هداف البريميرليغ في آخر عامين، قد دعا أكثر من مرة في مقابلاته التلفزيونية لضرورة إعطاء المرأة المزيد من الاحترام والحقوق، حتى في تغريدة دفاعه عن وردة، بدأها بدعم للمرأة، إلا أن وقوفه بجانب زميله، وضعه في موقف لا يُحسد عليه، بسيل من التعليقات المتعرضة. ردت سيدة تدعى مي شمس الدين على تغريدة صلاح قائلة "نعطي فرصة ثانية عندما تتم معاقبة من ارتكبوا الخطأ بسبب أفعالهم، لكن لا يجب حماية الذكوريين من عواقب تصرفاتهم، هذا يعني أنك متواطئ". وأخرى بحساب ميرنا الهيلابوي، قالت "لقد أعطوه كل الفرص، الأمر لا يتوقف على خطأ واحد، فهو كرر نفس الأمر مع الكثير من الفتيات". وأشارت فتاة أخرى تدعى منى سيف إلى نفس النقطة بالقول "أنت تعطي لشخص ما فرصة ثانية عندما يُظهر الندم على ما فعله! عندما يكونون مستعدين لتحمل المسؤولية والاعتذار لضحاياهم، والنساء اللواتي اضطررن إلى تحمل مضايقتهم الجنسية. ولكن ما فعلته الآن هو تمكين مرتكبي الجرائم الجنسية"، وأخريات بالمئات يتسابقن في جلد صلاح على دعمه لمن يصفونه "المتحرش".