تحدث عبد الله مرسي نجل الرئيس المصري الراحل محمد مرسي في حوار مع قناة الجزيرة مباشر عبر الهاتف عن ملابسات وفاة والده وظروف سجنه، وقال إن النظام المصري ارتكب جريمة قتل ممنهجة بحقه على مدار السنوات الماضية حتى تبدو وفاته طبيعية. وقال عبد الله إن الأمن المصري طلب منه -قبل أن يرى جثمان والده- التوقيع على الاستلام والإقرار بأن الوفاة كانت طبيعية، مؤكدا أن الظروف التي رافقت استلام الجثمان وتغسيله كانت مهينة. وذكر نجل الرئيس الراحل أن السلطات طلبت منه الامتناع عن الحديث في ظروف وفاة والده، لكنه أكد أن الأسرة لن تسكت، مشيرا إلى أنها تلقت تهديدات كثيرة من النظام على مدى السنوات الماضية للكف عن الكلام. وقال إن محاولة قتل والده بدأت منذ اعتقاله قبل ست سنوات، وإن الأسرة أكدت ذلك في تقارير على مدار السنوات الماضية. ودعا عبد الله إلى فتح تحقيق دولي في ملابسات وفاة والده، وقال إن الرئيس الراحل كان يتعرض لانتهاكات ممنهجة، وفرضت عليه عزلة تامة عن العالم. ووجه نجل الرئيس الراحل نداء إلى الشعب المصري، داعيا إلى الاتحاد من أجل مواجهة النظام الذي وصفه بالمجرم، والذي قال إنه مسؤول عن دماء أبناء الجيش والشرطة التي تراق في سيناء. وكان التلفزيون المصري قد أعلن قبل أسبوع وفاة الرئيس المعزول محمد مرسي إثر تعرضه لنوبة إغماء أثناء جلسة محاكمته، ومنعت السلطات أسرته من دفنه في مقابر العائلة بمسقط رأسه في محافظة الشرقية وفق وصيته، كما منعت تشييع جثمانه. وطالبت الأممالمتحدة ومنظمات حقوقية دولية بإجراء تحقيق مستقل وشفاف في ملابسات وفاة مرسي الذي يوصف بأنه الرئيس الوحيد المنتخب ديمقراطيا في تاريخ مصر، والذي قضى سنواته الأخيرة في السجن منذ عزله في انقلاب عسكري في الثالث من يوليوز 2013.