كانت تيفاني آدمز عائدةً إلى مدينة تورونتو الكندية، بعد أن زارت صديقةً لها في مقاطعة كيبيك، عندما تحولت «واحدةٌ من أفضل عطلات الأسبوع التي قضتها على الإطلاق» إلى كابوسٍ. حسب موقع New York Post الأمريكي، استيقظت تيفاني لتجد نفسها في طائرةٍ مظلمة وباردة، تابعة لشركة خطوط طيران كندا، بعد ساعاتٍ قليلة من هبوط الطائرة في مطار تورنتو الدولي، لتكتشف أنَّها قد تُركت نائمةً في الطائرة. وكتبت منشوراً على حسابها الشخصي في موقع فيسبوك، تروي فيه ما حدث معها: «لقد ظننت أنَّني أرى حلماً سيئاً. عندما يعود مقعدي إلى الوراء بمقدار بوصةٍ، أو تتدلى صينية تقديم الطعام أمامي يلاحظ طاقم الطائرة، لكنَّهم أغفلوا وجود شخصٍ يجلس على مقعده ويرتدي حزام الأمان، وذهبوا جميعاً إلى منازلهم ببساطة». وتصف تيفاني تجربتها المروّعة، إذ لم تتمكن من إعادة شحن هاتفها المحمول بينما كانت محتجزةً داخل طائرةٍ متوقفة، ما أصابها بنوبة ذعر. صارت تيفاني تتلمَّس طريقها داخل الطائرة بحثاً عن وسيلةٍ ما لتنبيه أي شخصٍ في الخارج بأنَّها لا تزال على متن الطائرة، ووجدت في نهاية المطاف مصباحاً يدوياً في مقصورة القيادة، وفتحت أحد أبواب الطائرة. وبينما كانت معلقةً فوق رصيفٍ على ارتفاع 40 إلى 50 قدماً، أومضت الضوء في اتجاه طاقم عمل أرضي يقف على مسافةٍ بعيدة، حتى رآها شخصٌ كان يقود شاحنة نقل حقائب السفر، وأتى لإنقاذها. ثم أوصلها مسؤولو شركة طيران كندا إلى منزلها، وهم على تواصلٍ معها منذ ذلك الحين، لكنَّ تيفاني لا تزال تتعافى من آثار محنتها. وكتبت في منشورها على موقع فيسبوك: «لم أحظَ بكثيرٍ من النوم منذ تلك الليلة المرعبة، التي استيقظتُ فيها قلقةً وخائفة، لأنَّني محتجزةٌ بمفردي في مكانٍ مظلم»