أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان، فاطنة الكحيل، اليوم الثلاثاء، بالقاهرة، أن المغرب سند رئيسي لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، وخاصة بعد عودته إلى الاتحاد الإفريقي. وأوضحت الكحيل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الجلسة الافتتاحية للدورة ال20 لاجتماعات منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، المنعقدة تحت شعار » المدن الإفريقية، قاطرة للتنمية المستدامة »، أن الملك محمد السادس، « اضطلع بدور مهم في إرساء آليات هذه المنظمة، التي يتواجد مقرها بالرباط، والكل واع على الصعيد الإفريقي بدور جلالته في تعزيز حضور هذه الهيئة القارية لمواجهة التحديات التي تعرفها القارة ». وأبرزت الكحيل، وهي رئيسة شبكة النساء المنتخبات محليا بالمغرب، ونائبة رئيسة شبكة النساء المنتخبات المحليات بإفريقيا « ريفيلا » ، أن المغرب يقدم دعما كبيرا لهذه الهيئة، من أجل تقوية قدرات مسؤوليها، ويساهم بشكل كبير في تمويل أنشطتها بالمغرب. وأشارت من جهة أخرى، إلى أن عقد هذا الاجتماع هو فرصة للوقوف على حصيلة عمل منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، وكذا مناقشة أنشطتها وبرنامج عملها. وتهدف هذه الاجتماعات إلى تقديم أفضل التجارب الإقليمية والدولية بشأن تعزيز التنمية المحلية والنمو الاقتصادي والتوسع الحضري وتبادل الخبرات وبحث التحديات التي تواجه المدن الإفريقية ومنها معدلات التحضر في إفريقيا. وخلال هذه الاجتماعات، صادق أعضاء المنظمة على البنود الواردة في جدول أعمالها ومنها بالخصوص، اعتماد محضر الدورة ال 19 للجنة التنفيذية للمنظمة والمنعقدة بمراكش في 18 نونبر الماضي ، و التقرير المالي لسنة 2018 ، وكذا الإعداد للنسخة التاسعة لقمة « أفريسيتي » (16-20 نونبر 2021 بكيسومو بكينيا)، وتنظيم المشاركة الإفريقية في المؤتمر الدولي للمنظمة (11-15 نونبر المقبل بدوربان بجنوب إفريقيا)، إضافة إلى تقرير قمة « أفريسيتي » المنعقدة بمراكش بين 20 و24 نونبر الماضي. ويتضمن برنامج هذا اللقاء، جلسات حوارية تتمحور حول « الفرص والتحديات في إفريقيا اقتصاديا واجتماعا »، و « الفرص والتحديات في إفريقيا، البيئة والموارد »، و « التخطيط والتنمية المحلية »، و »التوأمة والتعاون اللامركزي بين المدن الإفريقية ». وتم، أمس الإثنين، قبيل الانطلاق الرسمي لأشغال اجتماعات منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، انتخاب الإيفوارية داو ماكورا، رئيسة لشبكة النساء المنتخبات المحليات بإفريقيا . وأشرفت السيدة الكحيل بصفتها ممثلة مكتب شبكة النساء المنتخبات المحليات بإفريقيا بمنطقة شمال إفريقيا، على تنصيب نوال عوض رئيسة لفرع مصر لهذه الشبكة. وبهذه المناسبة، أبرزت الكحيل، المكتسبات التي حققتها المرأة المغربية في ظل التوجيهات الملكية السامية لصاحبة الجلالة الملك محمد السادس في ما يتعلق بالنهوض بأوضاعها، ودورها في تعزيز التنمية المحلية وترسيخ مبدأ المناصفة والديمقراطية المحلية، مشيرة إلى تعزيز تمثليلة النساء في الهيئات المنتخبة، حيث تتولى 21 إمرأة رئاسة مجالس جماعات ترابية، إلى جانب انتخاب 120 امرأة نائبات برلمانيات، فضلا عن تولي عدة سيدات مناصب حكومية ومهام في مختلف القطاعات. وتوقفت الوزيرة عند دور شبكة النساء المنتخبات المحليات بإفريقيا بمنطقة شمال إفريقيا كفضاء لتسهيل التواصل وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة على الصعيد الإفريقي وذلك إسهاما من المرأة الإفريقية في تنمية القارة وإشعاع صوت المرأة في المنظمات والمنتديات الدولية. وتم أيضا استعراض أجندة عمل هذه الشبكة لفترة 2019/2021. ويمثل المغرب في هذه الاجتماعات، فضلا عن الكحيل، كل من عبد الوهاب الجابري، مكلف بالتعاون والتوثيق بالمديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية، و محمد بودرا، رئيس الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية، وهو أيضا رئيس منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية لمنطقة شمال إفريقيا، ونائب رئيس المنظمة، إضافة إلى عدد من أعضاء الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية ، فضلا عن السيدة مليكة غفران جيورجي، المستشارة الخاصة لشبكة النساء المنتخبات محليا لإفريقيا التابعة للمنظمة. وتضم المنظمة، التي تتخذ من الرباط مقرا لها، والتي تمثل أزيد من 350 مليون مواطن إفريقي، 47 جمعية وطنية للجماعات المحلية في كافة أنحاء إفريقيا و2000 مدينة يفوق تعداد ساكنتها 100 ألف نسمة.