تم اليوم الاثنين بطرفاية، إعطاء انطلاقة انجاز برنامجي « طرفاية مبادرة »و »ارتقاء » ، لتأهيل الجمعيات وتشجيع المبادرة الحرة . ويندرج هذان البرنامجان ضمن المحاور الإستراتيجية التي تشتغل عليها وكالة التنمية الاجتماعية للنهوض بالمجال كإطار لبلورة تنمية محلية مستدامة وشاملة تروم الاستثمار في الرأسمال البشري وجعله مصدرا لخلق الثروة وشريكا فعالا للتدبير الرشيد والمحكم. وابرز المدير العام لوكالة التنمية الاجتماعية ياسين حمزة ان هذه المبادرة تشكل لبنة جديدة في مسار تعزيز الالتقائية وتكريس التعاون المشترك بين الأطراف في إطار استراتيجية القطب الاجتماعي واستراتيجية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل تحقيق التكامل والتعاضد الكفيلين بخلق دينامية مشتركة تسهم في ضمان نجاح الجهود الوطنية للنهوض بالرأسمال البشري، والعناية بالأجيال الصاعدة، ودعم الفئات في وضعية هشاشة. وأشار السيد حمزة الى ان هذه المبادرات تتطلب اعتماد منهجية مبنية على حكامة خلاقة ومبدعة ترمي إلى تحقيق مزيد من الانسجام والفعالية من أجل تحقيق تنمية بشرية واجتماعية مستدامة، ضامنة لقيم الكرامة والمساواة والتضامن، وباعثة لأمل أكبر لدى الأجيال الصاعدة. وذكر السيد حمزة ان برنامج « طرفاية مبادرة »، الذي أعطيت انطلاقته الرسمية اليوم بتوقيع اتفاقية الشراكة بين وكالة التنمية الاجتماعية وجمعية طرفاية مبادرة، والتي تخصص من خلالها الوكالة دعما ماليا يبلغ مليون و 500 ألف درهم ، بالإضافة إلى توفير الدعم التقني وأدوات الاشتغال، والخبرة التي راكمتها طيلة العشر سنوات الماضية. واضاف ان جمعية طرفاية مبادرة التي تم إحداثها في إطار اتفاقية إطار بين الشركاء الداعمين، تعزز صورة الإقليم بشكل ملموس وتزوده بآلية ستساهم من خلال تعبئة و تشبيك الشركاء من القطاعين العام والخاص و من فعاليات المجتمع المدني، في الإدماج الاقتصادي للأشخاص في وضعية فقر وهشاشة بإقليم طرفاية، عبر توفير فضاء للتوجيه والإعلام و مواكبة حاملي المشاريع وكذا تقديم الدعم المالي لهم عبر قروض شرف بدون فائدة وبدون ضمانات، تتراوح قيمتها بين 20 ألف و 80 ألف درهم حسب نوعية المشاريع. وبخصوص » برنامج ارتقاء »، أكد السيد حمزة انه بفضل هذا البرنامج تمكنت وكالة التنمية الاجتماعية من إنجاز 54 برنامجا استهدف ما يقرب 6500 جمعية في جميع أنحاء التراب الوطني، وطورت رزمانة من الأدوات و الآليات الخاصة بهندسة التكوين بفضل فريق من المكونين والمكونين المواكبين يصل عددهم إلى 70 إطارا موزعين حسب التخصصات. ومن جهته ابرز عامل اقليم طرفاية محمد حميم ، ان هذه البرامج ستعطي دفعة قوية للعمل الجمعوي ولتشجيع المبادرات الخلاقة والمبدعة للشباب بهذا الإقليم ، مشيرا الى ان هذه البرامج لاتحل محل البرامج القطاعية ، أو برامج المجالس المنتخبة بل تعمل في اطار التقائية وانسجام تام للتأسيس لمنظومة تبعث الأمل وتشجع على المبادرة الحرة . ودعا الى ضرورة مواكبة هذه المشاريع عبر مخططات دقيقة تشمل تعبئة الموارد المالية والتقنية، والمصاحبة وتقديم الدعم الملائم ، ودراسة المشاريع المنجزة والوقوف على الإكراهات التي تواجهها والعمل على إيجاد الحلول. وأكد ان نجاح هذه المبادرات والمشاريع تتطلب تكوينا مستمرا وانخراطا متواصلا لكافة الشركاء والفاعلين ، مبرزا ان الغاية من هذه البرامج هو خلق شريحة اجتماعية تؤمن بذاتها وقدراتها وكفاءاتها ، وقادرة على الرقي بأفكارها ودعمها من اجل تنزيلها على ارض الواقع. واجمع المتدخلونعلى أهمية هذه البرامج في النهوض بالعنصر البشري بهذا الاقليم، وتحقيق تنمية مستدامة في اطار من الكرامة والحرية ، داعين الى الانخراط الواسع وبجدية، لكافة المتدخلين من اجل انجاح هذه المبادرة الخلاقة والمتميزة .