سيطفئ منتدى الصويرة لحقوق الإنسان، وهو موعد للمناقشات والتأمل والتبادل، شمعته الثامنة خلال هذه السنة، وذلك في إطار الدورة ال 22 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم، الذي تستضيفه المدينة في الفترة من 20 إلى 23 يونيو الجاري. وذكر بلاغ للمنظمين أن هذا المنتدى، الذي ينعقد هذه السنة تحت عنوان « قوة الثقافة في مواجهة ثقافة العنف »، ينظم بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان وقناة « تيفي 5 موند » وجامعة محمد الخامس بالرباط. وأضاف البلاغ أنه، وفقا للنهج الذي سار عليه منذ البداية، يرافق المنتدى النقاشات الكبرى التي تعبر مجتمعاتنا الحالية، لافتا إلى أن المنتدى يطرح سؤال دور الثقافة والفاعل الثقافي في تخفيف التوترات وتعزيز الحوار. وأوضح المصدر ذاته أنه « في عالم أكثر عنفا وانقساما من أي وقت مضى، يعتبر هذا النوع من الأسئلة مفيدا للغاية ». وأشار البلاغ إلى أن « دورة هذه السنة تعالج العنف بجميع أشكاله وفي العديد من السياقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية: التطرف الديني والعنف الحضري والاعتداءات العرقية وكراهية الأجانب… هو عنف بالأفعال ولكن أيضا بالكلمات، وكذا بين الدول وبين بعض القادة في العالم ». ولمناقشة هذه القضايا المعاصرة، يدعو المنتدى كعادته المثقفين والفنانين والكتاب والأنثروبولوجيين والصحافيين والفاعلين الجمعويين، لتقاسم تجاربهم في أنحاء مختلفة من العالم، والتفكير في دور الثقافة والفاعل الثقافي من أجل عالم أقل عنفا و أكثر سلاما. وهكذا، يقدم منتدى الصويرة لحقوق الإنسان للمشاركين من بين رواد المهرجان والجمهور إطارا مفتوحا للجميع من أجل النقاش بحرية تامة. ومن بين الشخصيات التي تمت دعوتها هذه السنة، الصحفيان لور أدلر وإدوي بلينيل اللذان يتحدثان في فقرة تمهيدية جديدة تحت عنوان « بطاقة بيضاء ». وإلى جانبهم، هناك متحدثون مشهورون مثل عبد الله آغ الحسيني، من مجموعة تيناريوين، وماحي بينبين، فنان تشكيلي وفاعل جمعوي، وندى قاسي، مخرجة أفلام جزائرية، ومنى ندائي، ممثلة ومخرجة وثائقية، وجيل مانسرون، مؤرخ، وعبد الكريم الجويطي، كاتب، وعبد الوهاب رفيقي الملقب ب »أبو حفص »، فاعل جمعوي ومدافع عن الإسلام المعتدل في المغرب، وسيف كوسمات ، مصور ، وعبد الله زرايع، عضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وسمية حنيفة، أستاذة ووسيطة مع الشباب في مواقف صعبة بالقنيطرة. ونقل البلاغ، عن نايلة التازي منتجة مهرجان كناوة وموسيقى العالم قولها، « إن طول عمر المنتدى، وحضور المتدخلين والجمهور بأعداد متزايدة، كلها علامات تؤكد أن مؤسسي هذا الفضاء من النقاش الحر كانوا على حق في رغبتهم في إنتاج المعنى، وإعطاء مادة للتفكير ومصاحبة الحركة التي أطلقها مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة ».