أعلنت الحكومة السلفادورية، بعد أيام من تولي نجيب بوكيلي رسميا رئاسة جمهورية السلفادور، عن « إعادة تقييم » سياستها بخصوص قضية الصحراء المغربية، وخاصة ما يتعلق باعترافها ب »البوليساريو ». وكان زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي، قد شارك في حفل تنصيب الرئيس الجديد ذو الأصول الفلسطينية والبالغ من العمر 37 سنة. وتقوم حكومة السلفادور حاليا بنهج سياسة خارجية جديدة تهدف إلى تعزيز مصالح البلد « على نحو فعال على المستوى الدولي. كجزء من هذه العملية، ومن بين الجوانب الأخرى ذات الاهتمام، تمر حكومة السلفادور حاليا بمرحلة تقييم العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الصحراوية »، بحسب ما جاء في بلاغ لوزارة خارجية السلفادور. وبتعليمات من الملك محمد السادس، قامت مونية بوستة، كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، بزيارة رسمية لجمهورية السلفادور، الأسبوع الماضي، لتمثيل الملك في الحفل الرسمي لتنصيب الرئيس الجديد المنتخب، نجيب بوكيلي. وخلال تقديم التهاني، طلب رئيس السلفادور من السيدة مونية بوستة نقل تحياته الحارة للملك وللشعب المغربي، معربا عن شكره للمغرب على مشاركته في حفل تنصيبه. وعلى هامش هذا الحفل، الذي حضره ممثلو نحو 90 بلدا، عقد الوفد المغربي لقاءات مع العديد من كبار المسؤولين بهذا البلد الواقع في أمريكا الوسطى، اتفق خلالها الجانبان على ضرورة بحث السبل والوسائل الكفيلة بإعطاء دفعة جديدة للعلاقات بين البلدين وتفعيل تعاونهما. وشدد مسؤولو الجانبين على أن تعزيز العلاقات بين البلدين سيفسح المجال أمام تعاون يعود بالنفع عليهما، لاسيما في المجالات ذات الاهتمام المشترك.