حصل كل المعتقلين على خلفية الحراك الشعبي بجرادة، على العفو الملكي الذي أصدره مساء اليوم الثلاثاء، العاهل المغربي الملك محمد السادس بمناسبة عيد الفطر. ويذكر أن ما أشعل فتيل الإحتجاجات بجرادة وفاة الشقيقين أو مايسمى إعلاميا » شهيدي الفحم » ، بحيث لقيا مصرعهما داخل بئر للفحم الحجري بمدينة جرادة، بعد انهيار البئر المعروفة محليا باسم « الساندريات » أثناء قيامهما بعملها في استخراج الفحم الحجري. وللإشارة فإن اعتقال هؤلاء المعتقلين 47 المفرج عنهم بعفو ملكي اليوم الثلاثاء، جاء بعد حملة الاحتجاج في جرادة، التي انطلقت بإضراب عام في الجمعة الأخيرة من شهر شتنبر من سنة 2017، حيث توقفت الحركة في المدينة المنجمية، ولم يستثنى محل ولا مقهى ولا مدرسة من الإضراب العام الذي دعا إليه النشطاء. هذا وقد تجاوز مجموع الأحكام الصادرة في حق نشطاء جرادة المعتقلين 200 سنة سجنا نافذا، وسط دعوات من جمعيات حقوقية ودولية إلى عفو عام يطوي صفحة التوتر بين سكان المدينة المنجمية الذين يطالبون ب »بديل اقتصادي » يغني الشباب عن الموت في مناجم الفحم الحجري وقال بلاغ للدوان الملكي ان العفو جاء اعتبارا للظروف العائلية والإنسانية للمدانين على خلفية حراكي الريف وجرادة. وشمل العفو، يضيف البلاغ الملكي، مجموعة من المعتقلين الذين لم يرتكبوا جرائم أو أفعال جسيمة، وعددهم 107 مستفيدا موزعين كالتالي: العفو من العقوبة لفائدة: 60 نزيلا مدانين في إطار حراك الحسيمة. العفو من العقوبة لفائدة: 47 نزيلا مدانين في إطارحراك جرادة « . وأصدر الملك محمد السادس، بمناسبة حلول عيد الفطر، أمره بالعفو على مجموعة من الأشخاص، منهم المعتقلين ومنهم الموجودين في حالة سراح، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة، وعددهم 755 شخصا، من بينهم 107 نزيلا مدانون في إطارحراك الريف وجرادة، و11 نزيلا من بين المحكوم عليهم في قضايا التطرف والإرهاب.