صدر للقاص المغربي أحمد شرقي « عوالم شفافة » عن دار النشر « جامعة المبدعين المغاربة ». وجاء في تقديم القاص أنيس الرافعي للكتاب أن مجموعة « عوالم شفافة » هي « »لعبة فنية ذكية قوامها النص المتلاشي و طيفه الوليد ». وتابع الرافعي « إحدى عشرة حكاية كالمسبار تدور في فلك ذكريات الطفولة و أحوال الخلق و تقاطع المصائر و هموم المدائن الكبرى الصاخبة بيد أنها تسفر عند متمها عن انفصال مريكبة صغيرة عن المسبار الأم لتعلن عن بداية رحلة جديدة و مجهولة بالكامل ». وزاد قائلا « عند قراءة ما جاءت به قريحة أحمد شرقي نعلم جيدا كيف بإمكان روح القصة أن تنشطر و تتحول إلى كيانات متصلة ومتباعدة في الآن ذاته، وفق رؤى و منظورات سردية غفيرة الزوايا والضمائر على شاكلة المجسمات متعددة الأسطح، قادرة على تقديم التحولات الطارئة والمشهديات المتبدلة ». ومضى يقول « في هذه الإضمامة الجميلة، مبنى و معنى، ثمة سطح وعمق . ثمة عمق مسطح و ثمة سطح عميق. ثمة فن حقيقي يستحق أن يكتشف من لدن القارئ الشغوف بطفلة الأدب المشاغبة ». وكشف أحمد شرقي أن « عوالم شفافة » « هو باكورة أزيد من عشر سنوات من الكتابة والبحث في عوالم القصة القصيرة، عِقد من الزمن بتجاربه الحياتية والإبداعية، بنجاحاته وإخفاقاته ». وأضاف، في تصريح خص به « فبراير »، « حاولت من خلال هذا العمل، الغوص في عمق النفس البشرية المعاصرة، بما تحمله من تأويلات وتجارب موحية بأفكار يُرحب بها الخيال ويتسع لها ». وتابع قائلا « قد يلمس قارئ هذه المجموعة، انتصاري للمرأة، للمُقعَد، للحلاق، للساعاتي، لطالب العلم…وكلها تندرج في خانة الطبقة المسحوقة في مجتمعاتنا العربية. كما أني -من حيث المبنى- حاولت عرض تجربة إبداعية جديدة غير متداولة بشكل كبير، إذ بعد كل قصة قصيرة، يصادف القارئ قصة قصيرة جدا أو ومضة قصصية من وحيها، ولها صلة بموضوعها، وبالتالي يكون الكتاب جامعا لثلاثة أجناس أدبية ». وزاد قائلا « كما أن العنوان، جاء شاملا، غير منقول من عنوان احدى قصص المجموعة كما هو شائع.. وسأترك لكم وللقارئ الحكم على هذه الإضمامة المشاغبة في عالم السرد ».