أعلنت قوى « إعلان الحرية والتغيير » في السودان، أمس الخميس، جاهزيتها لتنفيذ إضراب وعصيان مدني؛ في ظل تعثر الوصول إلى حل للأزمة مع جيش البلاد. وقالت القوى: « نتابع المئات من إخطارات التأهب للعصيان المدني والإضراب »، موضحة أنها تعمل على كافة الخيارات الأخرى، وعلى رأسها الإضراب والعصيان. وأشارت إلى أنها ستجري « مشاورات واسعة مع كافة أبناء الشعب السوداني في ميادين الاعتصام، وتمليكهم حقائق التفاوض مع المجلس العسكري ». وشدّدت على أن التفاوض مع المجلس العسكري يبقى على نقطة خلاف وحيدة؛ وهي تشكيل المجلس السيادي، وأنها تطالب بأغلبية مدنية ورئاسة دورية. ولفتت إلى أنه تم تحويل الأمر إلى اللجان الفنية لتقريب وجهات النظر؛ « في ظل تمسك العسكري بأغلبية عسكرية ورئاسة المجلس السيادي ». ومنذ 6 أبريل الماضي، يعتصم آلاف السودانيين أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم، للضغط على المجلس العسكري لتسريع عملية تسليم السلطة. وتتزايد المخاوف في السودان من التفاف الجيش على مطالب التغيير كما حدث في دول أخرى، بحسب محتجين. وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل، عمر البشير من الرئاسة، بعد 30 عاماً من الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي.