يستعد السودانيون، اليوم الخميس، للخروج للشوارع وتسيير المواكب صوب مقر الاعتصام أمام قيادة الجيش بالخرطوم، في “مليونية البناء والمدينة”. جاء ذلك في بيان صادر عن قوى “إعلان الحرية والتغيير”، فجر الخميس، قالت فيه: “تنطلق اليوم مليونية البناء والمدنية وفق حراكنا الثوري لحراسة مكتسبات الثورة وعزما على استكمال مسيرتها، رغم صلف كل متجبر”. وأضافت: “هي مليونية من أجل تسليم مقاليد الحكم لسلطة انتقالية مدنية خالصة ومن أجل بناء وطن عات، ديمقراطي”. ودعت الجماهير في الأحياء والبلدات والمدن للخروج إلى الشوارع صوب ساحة الاعتصام بالخرطوم، وفي ميادين الاعتصام في مدن الولايات. وتابعت: “فلنحتشد من أجل الوفاء للشهداء باستكمال الطريق”. وأخفق المجلس العسكري، و”قوى إعلان الحرية والتغيير”، قائدة الحراك الشعبي، فجر الثلاثاء، في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن أجهزة السلطة خلال الفترة الانتقالية، ولاسيما نسب التمثيل في المجلس السيادي ورئاسته. وأعلن “تجمع المهنيين”، في بيان الثلاثاء، المُضِي في ترتيبات تنفيذ إضراب عن العمل والعصيان المدني، ل”استكمال وتحقيق أهداف الثورة”. واتهم التجمع، المجلس العسكري، ب”محاولة الوقوف أمام الثورة وإفراغها من محتواها، من خلال تمسّكه بعسكرة مجلس السيادة”. وتابع موضحا بأن المجلس “يتعنت بأن يكون مجلس السيادة ذا أغلبية عسكرية، وأن يكون رئيسه عسكريا”. وإضافة إلى المجلس السيادي، فإن أجهزة السلطة تشمل في المرحلة الانتقالية: مجلس وزراء، ومجلسا تشريعيا. ومنذ 6 أبريل الماضي، يعتصم آلاف السودانيين، أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم، للضغط على المجلس العسكري، لتسريع عملية تسليم السلطة، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول أخرى، بحسب محتجين. وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل، عمر البشير، من الرئاسة، بعد 30 عاما في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي؛ تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.