تفاعلت المديرية العامة للأمن الوطني، بسرعة وجدية، مع مقطع فيديو تم تداوله بداية الأسبوع الجاري عبر صفحات التواصل الاجتماعي، يُظهر قيام شخص في حالة انفعال شديد باتهام ضابط أمن بالتسبب له في جروح عمدية، كان قد افتعلها هو بنفسه باستعمال أداة حادة، كما يظهر ذلك في مقطع الفيديو ذاته. وقد أوضحت التحريات المنجزة أن هذا الشريط كان موضوع قضية زجرية سبق وأن عالجتها مصالح ولاية أمن فاس نهاية الأسبوع المنصرم. وقد تبين من خلال مراجعة المعطيات المتوفرة لدى مصالح الشرطة القضائية بمدينة فاس، أن الأمر يتعلق بقيام ضابط أمن بتوقيف الشخص الظاهر في الشريط وهو يقود دراجته النارية في الاتجاه الممنوع بحي الطالعة الصغيرة، في ظروف من شأنها تهديد حياة المارة والسياح المتواجدين بكثافة بعين المكان. المعني بالأمر، الذي رفض منذ البداية الامتثال لضابط الأمن الذي باشر إجراءات معاينة المخالفة، عمل على تعريض هذا الأخير لعنف لفظي قبل أن يلجأ إلى افتعال جروح عمدية برأسه، مهددا باتهام الشرطي بالاعتداء عليه، وهو الأمر الذي وثقته كاميرا أحد المواطنين الذي تصادف تواجده بعين المكان. للإشارة، فقد تم توقيف المعني بالأمر بعين المكان وتم وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية بعد إخضاعه للعلاجات الضرورية بالمستشفى المحلي، قبل أن يتم تقديمه أمام النيابة العامة المختصة فور انتهاء إجراءات البحث.