نفى مصدر مقرب من حزب « الاشتراكي الموحد »، الأخبار التي تم تداولها قبل أيام، بخصوص استقالة عمر بلافريج، البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، من المكتب السياسي لحزب الاشتراكي الموحد. وأضاف نفس المصدر في اتصال هاتفي مع « فبراير » بأن أمر استقالة عمر بلافريج من المكتب السياسي للحزب مجرد أكاذيب مغرضة لا أساس لها من الصحة. وربطت مصادر اعلامية متفرقة خبر استقالة بلافريج، بإلحاحه على ضرورة الإسراع بتوحيد قيادة الأحزاب الثلاثة المشكلة للفيدرالية « فيدرالية اليسار الديمقراطي »، وذلك قبل الانتخابات المقبلة، إضافة إلى انتقاداته المتواصلة للتسيير وتدبير الشؤون الداخلية للحزب. وتميز عمر بلافريج المولود في العاصمة الرباط سنة 1973، بخرجاته الاعلامية المثيرة للجدل، وبوجوده شبه الدائم على مواقع التواصل الاجتماعي، التي يدلي عبرها، بشكل مواظب، بآرائه ومواقفه ومقترحاته، كما يخصّص مساحات للتواصل مع المواطنين، خصوصاً من أبناء دائرته الانتخابية، وشكل أيضا استثناءا عندما صوّت بالرفض على رفع ميزانية الديوان الملكي، بينما كان الإجماع من طرف النواب على زيادة هذه الميزانية، أثناء مناقشتها أخيراً في مجلس النواب. وفي خرجة اخرى قال عمر بلافريج إنه لن يحضرحفل الولاء وأنه وإن كان الدستور يمنعه من مناقشة خطاب الملك، فإنه كمواطن وكفاعل سياسي يحق له مناقشة مضامين الخطاب، مستدركا : »لكن ينبغي أن يكون وفق احترام المؤسسة الملكية ». ويحاول بلافريج بخرجاته الاعلامية بأنواعها، أن يحيي شمعة اليسار المغربي ومجده خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.