تعود التلفزة المغربية في كل شهر رمضان، بكل قنواتها الخاصة « اﻷولى » و » الثانية »، إلى واجهة النقاش بعد تقديمها لمجموعة من البرامج و المسلسلات، و » »سيتكومات »، تدفع الجمهور المغربي إلى هجرها مرة أخرى، واختيار القنوات الأجنبية، أو الدراما العربية خصوصا وقت الافطار. ورغم التكلفة التي تتطلبها عملية الإنتاج في التلفزة، إلا أن ارتفاع منسوب « الحموضة » يكون هو العنوان الأبرز والمهيمن على مختلف الأعمال الفنية، حسب مايتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي. وتظل مجموعة من « البرامج » و « سيتكومات » عرضة لموجة من الانتقادات، من قبيل برنامج « الكاميرا الخفية » الذي يبث كل شهر رمضان، ويعد من أكثر البرامج التي تثير التساؤل حول الإصرار على إنتاجها،كل عام،رغم أن بعض الفنانين الذين يمثلون فيها دور الضحية خرجوا بتصريحات مفادها أن كل تلك « المقالب »مفبركة. يتكرر نفس السيناريو في كل رمضان، إذ ينتج التلفزيون المغربي « سيتكومات » تلقى رفضا شعبيا، إذ يعبر المشاهد المغربي عن استيائه من الأعمال الفكاهية التي تعرض على القنوات الوطنية خلال شهر الفضيل، مدشنين بذلك هشتاغ « هل هي فكاهة أم سخافة؟ ». وإسوة بباقي القنوات العربية في موسم رمضان، تعرض قنوات التلفزيون المغربي، عدة أعمال تلفزيونية درامية إلا أنها في غالب اﻷحيان لا ترق ذوق المغاربة، إذ يواصلون مهاجمتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. الجدير بالذكر أن المشاهد المغربي يتذكر دعوات فعاليات مدنية وجمعوية، في سنوات ماضية، إلى مبادرة أُطلِق عليها اسم « إفطار بدون تلفزيون »، دعوا خلالها المغاربة إلى مقاطعة برامج القناتين الأولى والثانية خلال وقت الإفطار، احتجاجا على ما اعتبروه « رداءة » للمنتوجات التلفزيونية المغربية في رمضان.